تعتبر المشغولات المعدنية المكفتة من التحف الأثرية الرائعة والتى بذل الفنانون قصارى جهدهم لجعلها أكثر ثراءاً وإعطائها قيمة جميلة عالية، ويجب علينا بذل المزيد من الجهد من أجل الحفاظ عليها، ويعتبر تكفيت النحاس هو تقنية فنية لإثراء المشغولات النحاسية بإستخدام أسلاك الفضة والذهب .

وقد تتعرض هذه السبائك للعديد من عمليات الصناعة سواء كانت للاستخراج أوالتشكيل وكذلك طرق الزخرفة وقد يكون لهذه العمليات تأثير ميكانيكى فقط أوتأثير ميكانيكى مصحوب بالتأثير الكيميائى مثل التآكل الشرخى الإجهادى والتآكل الكلالى والهشاشة نتيجة امتصاص الهيدروجين وكذلك التأثير الحرارى .

وكثيرا ما تتعرض التحف النحاسية المكفتة للتآكل تحت تأثير الوسط المحيط ونسبة وجود الرطوبة به ويعتمد هذا التأثير على تركيز أيونات الأملاح المتوفرة فى هذا الوسط ، كما تؤثر التفاعلات التى تحدث بين المشغولات الأثرية والبيئات المتواجدة بهاعلى سطح المشغولات أو فى داخل الجسم المعدنى، لذا فإن معرفة هذه التفاعلات فى أوساط التآكل المختلفة ونواتج التآكل المتكونة وطبيعتها شىء هام وضروري من أجل اختيار أفضل الطرق لعلاجها وصيانتها وعرضها وتخزينها، ويتم معرفة هذه التفاعلات من خلال دراسة السلوك الكهروكيميائي لسبائك النحاس والفضة والذهب الأثرية في المحاليل المختلفة كوسائط للتآكل، وقد تم عمل هذه الدراسة تجريبيا بإستخدام طريقة الفقد فى الوزن مصحوبة بالفحص الميكروسكوبى للأسطح النحاسية والفضية المعالجة وكذلك تم عمل التجارب الكهروكيميائية باستخدام تجارب لدراسة التغير فى جهد الدائرة المفتوحة مع الزمن لبعض سبائك النحاس والفضة والذهب فى المحاليل المائية وتجارب الإستقطاب البوتنشيوديناميكى الآنودى والآنودى الدائرى للسبائك النحاسية والفضية وأخيرا تم دراسة التآكل الجلڤانى لازدواجات من سبائك النحاس والفضة والذهب فى المحاليل المختلفة ، وفى النهاية تم الحصول على نتائج عديدة تؤكد اعتماد عمليات التآكل على نوع بيئة التآكل وايونات الأملاح المتوفرة بها ومدة تعريض الأثر لها