جاء القرن الحادي والعشرون، وحمل معه الكثير من التحديات، أهمها هو إيجاد الأساليب والطرق التي تمكن الأفراد من العيش والعمل بشكل مستدام،ويعد التدريب على الإستفادة من المخلفات البيئية أحد الأدوات الرئيسة في تحقيق التنمية المستدامة للموارد البشرية في كافة المجالات، حيث يسهم بشكل فعال في إعداد الكوادر البـشرية عـن طريـق تزويدهم بالمعارف والمعلومات المتنوعة والتي تعمل علـى تحـسين وتطـوير مهاراتهم وتغيير سلوكهم،بالإضافة إلى تشكيل إتجاهاتهم بشكل إيجابي بناء ومفيد يساعد على تحسين معدلات الأداء، ورفع الكفاية الإنتاجية، وذلك إذا ما تحققت أهدافه وصارت خطواتـه على أسس علمية في التخطيط والتنفيذ لذا أصبح التدريب يمتلك موقعاً محورياً علـى صعيد جميع المؤسسات في كافة الدول على اختلاف فلسفاتها.

يتناول البحث دراسة آليات إعداد برنامج لتدريب الشباب وخريجى الجامعات وتوجيههم إلى كيفية اللإستفادة من المخلفات الزجاجية فى خلق مجالات عمل جديدة لهم حيث يواجه خريجوا الجامعات فى كافة المجالات مشكلة الإندماج فى سوق العمل والتكيف مع متطلبات الوظائف، وتعد البرامج التدريبىة إحدى الآليات التى تساهم وتزيد من فرص الشباب فى الحصول على عمل،فنجد أن إتجاه تفعيل البرامج التدريبية للطلبة ،شباب الخريجين والذين يرغبون فى تغيير تخصصهم او وظائفهم من أهم إتجاهات تنمية القدرات والمهارات للشباب والتى بدورها تسهم فى تحقيق نفعا إقتصاديا وفتح سوق عمل جديده للشباب وإستتثمار طاقاتهم وحثهم على إنشاء وحدات إنتاجية خاصة بهم مما يساهم فى القضاء على مشكلة البطالة ، كذلك يعد القاء الضوء على ثقافة إعادة تدوير المخلفات من النقاط الهامة التى تسهم فى زيادة التوعية بثقافة الحفاظ على البيئة بالاإضافة إلى ان هذا الإتجاه يعد إتجاها حديثا يمكن الإستثمار فيه وتفعيله ليصبح مجالا للعمل وتحسين المستوى الإقتصادى للشباب.