يناقش البحث مدى امكانية استخدام فكر ومنظومة إعادة الاستخدام (Reuse) والتى يقصد بها إعادة توظيف واستخدام مخلفات أعمال وبنود العمارة الداخلية والخامات الأخرى؛ كمخلفات السيراميك والرخام والزّجاج ومواسير الصرف والدهانات والمعادن وورق الحائط واطارات السيارات والبراميل والأخشاب ... الخ، بغرض البحث عن افكار تصميمية اقتصادية معاصرة من خلال مفاهيم المينيماليزم كأتجاه وفكر يهدف للتبسيط والأقتصاد فيما يمكن تطويره وتطبيقه، للحد من الأستهلاك. حيث تطرق البحث الى اتجاة مدرسة الباوهاوسBauhaus والذى اتسم بالتبسيط والفراغ الواسع نسبيا فى التصاميم، والبعد عن المبالغة والفخامة بأسلوب حياة يعتمد بشكل كبير على الاقتصاد والتوفير والتركيز على الأشياء الهامة، والتخلص من كل ما هو غير ضروري، الأمر الذي يساعد في التخلص من الازدحام وفوضى الأثاث والخامات والالوان، وبالتالي توفير راحة بصرية داخل الحيزات.

حيث خلص البحث الى إسهام عمليّة إعادة الاستخدام في الحفاظ على البيئة من خلال إعادة توظيف المخلفات وادخالها فى تصميمات مبتكرة فى عملية التصميم الداخلى واللاندسكيب، كما أنها تعد فرصة لاستغلال مخلفات عمليات التشطيبات بالاخص وتحويلها الى عناصر تصميمية بأقل التكاليف، ليصبح بذلك مفهوم إعادة الاستخدام وسيلة لتحقيق تصميم مستدام، ويُمكن أن يشمل هذا المفهوم الأثاث والقطع القديمة الموجودة لإعادة استخدامها من جديد بصورة افضل، وبمعنىً آخرهوعملية يتمّ من خلالها الاستفادة من المواد الغير صالحة والتي تُعدّ نفايات وإدخالها فى المحددات التصميمية للحيزات الداخلية وكذلك كعناصر للتأثيث ومن ثم أصبحت عملية إعادة الاستخدام ضرورة ملحة وحل من الحلول الأقتصادية لمشكلة ارتفاع الأسعار واستنزاف الموارد وازدياد كمية المخلفات، مما يتطلب البحث عن بدائل وحلول عملية ومبتكرة.

وتوصل البحث الى التأكيد على دور مصمم العمارة الداخلية فى تقديم أيديولوجية معاصرة مبتكرة وأقتصادية، وتم عرض تجربة الباحث من خلال حصر لبعض الخامات والمخلفات الناتجة عن العمارة الداخلية والتشطيبات لفيلا سكنية من خلال بعض التصميمات المقترحة لإعادة الأستخدام.