جدير بذکر أن الديانة المسيحية منذ ظهورها وتحديدا بالقرن الاول الميلادى ونتيجة لظروف عديدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية والضغوط المستمرة وخاصة الدولة الرومانية المسيطرة على مجتمعات عديدة فى العالم وذلک ساعد فى انتشارها ببقاع کثيرة ومن ضمنها مصر التى تعلق بها شعبها وتتم معرفتها فى منتصف القرن الاول الميلادى وعرفت مصر المسيحية، ثم بدات الاختلافات والانشاقات وظهور تلک الطوائف المسيحية والتي شأنها شأن کل الاديان فى اختبار هيئة رجالها في طريقة اختيار الازياء، والتى اختلفت بين الطوائف المختلفة لمفاهيم وفلسفة خاصة بکل طائفة والتى فيها الکنيسة الأرذوثوکسية وعلى مر التاريخ تغيرت وتنوعت أزياء رجال الدين قديما لموثرات عديدة منها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية حتى ما وصلت عليه في الوقت الحالي.
تکمن مشکلة البحث في تحليل أزياء الکهنوت في الکنيسة الأرذوثوکس القبطية والسريانية، وايجاد علاقات بين تلک الازياء والمقارنة بين الرتب المختلفة بل ومکملات الأزياء والزخارف والالوان لتلک الازياء. ويهدف البحث الى تحديد أزياء رجال الدين في الکنيسة الأرذوثوکسية القبطية والسريانية ومعرفة الاختلافات بينهما. وجاءت أهمية البحث في معرفة أشکال وأجزاء وتفاصيل الأزياء الکهنوتية فى الکنيسة الأرذوثوکسية القبطية والسريانية، وتوضيح الربط بين أجزاء تلک الازياء لکل رتبة ودرجة لرجال الدين. ويتبع البحث المنهج التاريخي والمنهج التحليلي، کما تم التعرف على أزياء الکهنوت في الکنيسة القبطية والکنيسة السريانية (عينة الدراسة) من خلال الاطلاع على الدراسات السابقة، ومن خلال المقابلات الشخصية لبعض الرتب المخلتفة في الکنائس المصرية، وأيضا من خلال الزيارات للمتاحف والاطلاع على الموسوعات العلمية.
وکانت من أهم نتائج البحث التي توصل اليها بعد الدراسة التحليلية والمقارنة بين الرتب والدرجات المختلفة لايجاد أوجه الاختلافات والتشابة بين أزياء رجال الدين المسيحي في الکنيسة القبطية والکنيسة السريانية هي تحديد قطع الأزياء الخاصة برجال الدين في الکنيسة الأرذوثوکسية القبطية، ومعرفة وتحديد أيضا قطع الأزياء الخاصة برجال الدين في الکنيسة الأرذوثوکسية السريانية.