يدور مستقبل تصميم التغليف حول تقديم المنتجات ذات الأغلفة الحسية المميزة، وخلق شعور بالعلامة التجارية وتحديد الاتجاهات الحديثة فى تصميم التغليف. وبجانب وظائف التغليف کالحماية والسلامة للمنتج وکونه صديق للبيئة وتحقيقه الراحة للمستهلک، يتمتع کل من تصميم الأغلفة و"فتح العبوة" بأهمية کبيرة لتأکيد المنتج فى السوق التنافسى. لذا يقدم البحث ملخص حول کيفية تحقيق التکامل بين وسائل التکنولوجيا وذلک من خلال استخدام أکثر من تقنية فعالة لتحقيق الأهداف الاتصالية للغلاف حيث تعتبر الجوانب المرئية لتصميم الأغلفة عوامل رئيسية لنجاح أو فشل العديد من المنتجات على أرفف السوبر مارکت. وعلى الرغم من أهمية معنى وتأثير لون الغلاف وشکله الخارجى، إلا أن السمات اللمسية والسمعية والشمية لتصميم الاغلفة قد حظيت الآن باهتمام الکثير من الباحثين وذلک مع ظهور التکنولوجيا الحديثة المستخدمة. کما تم توضيح تأثير استخدام الوسائل التکنولوجية الحديثة على تصميم التغليف الحسى وما له من تقييمات وتصورات على المنتجات والعلامات التجارية تجاه المستهلکين. مع الترکيز على مساهمات الحواس المختلفة في تجربة المستهلک الشاملة للمنتج ذى الطابع الحسي. ونظرًا لانخفاض تکاليف الإنتاج والتطوير إلى جانب الوعي المتزايد بأهمية تکنولوجيا التغليف الحسى، فمن المرجح أن يزداد الاهتمام بالسمات الحسية لتغليف المنتج في السنوات القادمة.
وأخيراً يتضح أن التکنولوجيا الحديثة وسيلة تعتمد على استبدال النماذج التقليدية للتغليف بأخرى ذات تقنيات أکثر ملائمة لطبيعة المنتج وأکثر جذباً للمستهلکين، وذلک باعتبار التغليف هو التفاعل الأول الذي يحصل عليه المستهلکين مع المنتج، فهو ملموس ويروي قصة ويحدد النغمة ويوفر تجربة ملموسة للمستهلکين، کما يؤکد العلامة التجارية وهويتها الفريدة. وبتضمين هذه التکنولوجيا في عملية تصميم الأغلفة الحسية فإنها تثير اهتمام المستهلکين وتحفزهم على الشراء مما يزيد من الميزة التنافسية للمنتجات.