ممـا لاشـک فیـه ان التطـور التکنولوجي فـي جميع مجالاتـه العلمية یبحـث عـن الحقيقة الفاعلـة فـي تلبية الحاجـات البشرية وبکافـة الجوانـب العلمية والتقنية والتطبيقية، فلم تعد التکنولوجيا قاصرة على مجالات معينة ولکنها انتشرت في کل مجالات الحياة لتسهل علينا أمور الحياة وتحقق بعض الراحة والرفاهية، وتعد العمارة والتصميم أحد المجالات التي تأثرت کثيرا بالتکنولوجيا والتقنيات المتقدمة، کما يعد الأثاث عنصراً متمماً للعمارة وملازماً لها، ويعتمد تصميمه کثيراً على وظيفته وعلى الفراغ الذي سيوضع فيه، ومن ذلک تتضح أهمية الأثاث الخارجي، والمستخدم للحدائق والشوارع والأماکن العامة الخارجية، والذي يخضع إلى شروط في التصنيع تراعي عوامل عدة منها: المتانة، والقدرة على تحمل العوامل الطبيعية الخاصة بالموقع الذي سيوضع فيه، والملاءمة للوظيفة التي صمم من أجلها، ويکون صديقا للبيئة، وتتمثل مشکلة البحث أن الأثاث الخارجي التقليدي أصبح لا يفى بمتطلبات العصر الحديث، ويهدف البحث إلى توضيح بعض أنواع أثاث خارجي ذکى متعدد الإستخدامات حيث يمکن لکل قطعة أثاث أن تؤدي أکثر من وظيفة، کما أنها تعمل بالطاقة الشمسية، هذا الأثاث يحتاج إلى تجهيزات الکترونية خاصة، حيث يعتمد في تصميمه على دمج مجسات و معالج بيانات في أجزائه التي يتم ربطها داخل شبکات مرکزية، وهو مصنع من خامات ذکية أيضا، ومن أهم ما تتميز به تلک الخامات هي القدرة على اتخاذ ردود أفعال متغيرة تقابل تلبية إحتياجات الأداء الوظيفي لها، لتحقيق الراحة والأمان والرفاهية لأفراد المجتمع، مع إلقاء الضوء على بعض أنواع الأثاث التقليدي، ثم عرض بعض أنواع الأثاث الذکي مع شرح موجز لخصائص کلا منها ومزاياه، وفى النهاية الإستنتاجات والتوصيات.
مشکلة البحث:
أن قطع الأثاث التقليدية أصبحت لا تتواکب مع التقدم التکنولوجي لذلک نحن في حاجة إلى أثاث ذکى يتفاعل مع المستخدم ويحقق رغباته، ويقدم للفرد مالم يقدمه الأثاث التقليدي.