تلعب الملابس دور کبير في إبراز البيئه والطبقة الإجتماعية، کما أن لها دور کبير في التعبير عن طبيعة الشخصية والحالة النفسية ، حيث ان فن الموضة لا يعمل ضمن حدود من الحقيقة الواقعية وإنما يتخطي ذلک مقيماً عوالمه الإدراکية الخاصة به. فمما لا شک فيه أن الشخصية تؤثر في الحدث بفاعليتها الدرامية وأهميتها، والتي يعکسها خط ولون ملبسها، فالملابس هي أقرب شئ إلي الفرد، فهي تقترن بشکله أو بالعکس تميزه وتؤکد شخصيته، وأنها تعد جزءاً من الديکور بوصفها مناظر حية.ومن الجدير بالذکر أن تصميم الزي يجب أن يتلاءم مع طبيعة کل شخصية ومزاجها الخاص، وماتمربه الشخصية من أحداث وظروف سيکولوجية، ويختلف الزي وألوانه تبعا للمناخ وطبيعة المکان وتغير الفصول وساعات الليل والنهار وإنقضاء الزمن، وتختلف نوعيات الزي حسب المناسبات ومکانة الفرد والمهن والدوافع الإجتماعية والإقتصادية من حب الظهور والتباهي وغير ذلک، وکل ذلک من خلال أداء المثل للشخصيه ومدي ملائمة التصميم للتکوين البنائي للشخصية، ونوعية الخامة ولونها وإبرازها للتصميم عن طريق جودة التنفيذ. وتختلف الملابس بإختلاف المواقف الدرامية المتعددة خلال تطور الأحداث وتساعد الممثل علي تقمص الشخصية التي يؤديها برغم تعدد أشکالها وهي تميز دورة وتؤکده. ومن هنا تظهر أهمية الملابس وألوانها في التعبير، فهي تعتبر الرکيزة الأساسية لإظهار الشکل الخارجي والداخلي للفرد. ومن هذه الأهمية کانت ولاتزال الملابس تلعب دوراً مهما، ومع تطورونمو مجال الغعلام زادت الأعمال الدرامية وزاد وعي المتلقي مما ادي إال زبادة الحاجة لوجود الملابس الصحيحة والمناسبة للحدث الدرامي، فلا يجب ان تکون الملابس جميلة أو قبيحة ولکن الاهم ان تکون محاکية للشخصية وتظهرها في المواقف الدرامية متکاملة الأبعاد النفسية والغجتماعية والجسمانية. وهذا مايستدعي التعمق في دراسة الشخصية .