من خلال قراءه التاريخ نجد اننا أمام موجات متکرره من الأمراض الوبائيه ،والتى تتواکب مع التطور التکنولوجى وزياده معدلات الإستهلاک لموارد الارض وإرتفاع معدلات التلوث والتطبيقات البيولوجيه والکيميائيه ،والتى تتجه بنا إلى طفرات تؤثر على حياه الانسان . ومع بدايه 2019 م يواجه العالم جائحه انعکست على کافه أوجهه الحياه وخاصه الفراغات العمرانيه ،والتى أوجدت الحاجه إلى إعاده تقييم الفراغات العمرانيه. کما کان هذا الوباء بداية لتغيرات مجتمعية وبيئية على سطح الارض فهذا الوباء وما سبقه من اوبئه قد سامهوا فى ظهور ابعاد واحتياجات جديده القت بظلالها على الفراغات العمرانيه ، يتجه فيها تصميم الفراغات العمرانيه إلى مستوى اکثر انفتاحا بمعايير مختلفة تمنع التزاحم وتوفر الخصوصية بشکل مدروس لمستعملى الفراغ. وتعد الفراغات العمرانيه هى شريان اساسى فى المدن الکبرى فهى تمثل روح المدن ،ويناقش البحث تأثير الاوبئه على تغير المعايير التصميميه للفراغات العمرانيه وخاصه من حيث الأبعاد الاجتماعيه والانسانيه فى المدن الکبرى .
المشکله البحثيه : تعد المدن الکبرى منبع الفرص من حيث تعدد وتنوع طرق التعليم والمصدر الدخل المرتفع والرعايه الصحيه الجيده والخدمات الاجتماعيه والثقافيه المختلفه ،وقد ذکرت الامم المتحده فى تقرير لها عام 2014 إن 54% من سکان العالم يعيشون فى مراکز المدن ومن هنا تتضح مشکله البحث الرئيسيه حيث ان الفراغات العمرانيه للمدن الکبرى تواجه العديد من التحديات وخاصه بعد جائحه وباء کورونا Covid-19 ،والتى تستوجب إعاده التفکير فى معايير تصميم الفراغات العمرانيه وخاصه من حيث الابعاد الانسانيه والاجتماعيه .
وجود نقص فى الدراسات التى تناقش وتهتم بالابعاد الانسانيه والاجتماعيه للفراغات العمرانيه وإهمال تطورالمعايير الانسانىه والاجتماعيه فى تصميم الفراغات العمرانيه بعد الجائحه والذى قد يختلف من فراغ عمرانى الى آخر داخل المدينه الواحده .
اهميه البحث :
يناقش البحث الاطر والحلول المقترحة للاعتبارات التصميمه الخاصه بتطوير الفراغات العمرانية فى المدن الکبرى بعد الجائحه فى محاوله لايجاد التوازن بين الاحتياجات البشرية والمعايير الصحية فى المدن الاکثر ازدحاما.
الفرضيه البحثيه :
يفترض البحث ان جائحه کورونا ستعمل على تغيير مفاهيم الابعاد الانسانيه والاجتماعيه فى الفراغات العمرانيه من خلال تغيير الاسس التصميميه والمعايير الخاصه بتصميم الفراغات العمرانىه ،وستتجه بالتصميم العمرانى الى تصميم فراغات عمرانيه اکثر انسانيه تتلاءم مع الطبيعه الاجتماعيه والانسانيه .