إن الاتجاه الأمثل نحو تطوير النظم وتحسين وظائفها دائما يأتى من خلال الاستعانة بالطبيعة باعتباره الاتجاه الأمثل کمصدر رئيسي للإلهام للوصول إلى الحلول الجذرية لکثير من المشکلات التى تواجه الأنسان وکمبدأ أساسى من مبادىء التصميم، وبالتالي يقدم الفکر الإبداعي لعلم البيوميميکري مضاهاة الطبيعة بصورة واعية من أجل تلبية إحتياجات الإنسان وفقا للمبادىء الطبيعية للحياه. ولذلک تعتبر الطبيعة بمثابة النموذج، والمقياس، والموجّه للابتکارات التي تخدم إحتياجتنا البشرية، فهى نموذج لخلق الأشکال والعمليات والنظم والاستراتيجيات. وقد شجع فکر البيوميميکري في تصميم المنشأت المعدنية ومنها تصميم الواجهات المعدنية على التحرر من قيود الأشکال التقليدية والخروج لمجال الاستعارة الموضوعية والشکلية لمفردات البيئة الطبيعية، ليتم التناسق بين المنشأ ومحيطة الطبيعي مع التجديد في الشکل وتحقيق وظائف مستلهمة من سلوک ووظائف الانظمة الطبيعية, ويهدف هذا البحث إلى استکشاف الدور الإبداعي للبيوميميکري في تصميم الواجهات المعدنية الديناميکية التي تستجيب للمؤثرات البيئية, وکذلک التعرف على وسائل وإجراءات الاستلهام الطبيعي وفق البيوميميکري وأسس التوظيف التصميمي له, وايضاً تحديد آليات وإجراءات تقييم الأفکار التصميمية المستنتجة بالفکـر الإبداعي للبيوميميکري ووسائل قياس مدى توافقها البيئي. وعلى ذلک تهتم هذه الدراسة بالاستفادة بخصائص الفکـر الإبداعي للبيوميميکري عبر استلهام الوظائف والسلوک المرتبط بالتشکيلات البنيوية الطبيعية وتوظيفها في تصميم واجهات معدنية ديناميکية تستجيب بفاعلية للخصائص والمؤثرات البيئية.وتوصل البحث إلى للبيوميمکري کنهج للتصميم الفعال للطاقة للواجهات المعدنية من خلال تحقيق القدرة على الحد من استهلاک الطاقة باستخدام النماذج الطبيعية التي تقوم بهذا الاداء بکفاءة عالية, ويتم ذلک من خلال تطبيق نهج المحاکاة الحيوية البيوميمکري على تصميم الواجهات المعدنية بتطبيق عناصر المحاکاة البيوميمکرية ورصد تأثيرها على تقليل استهلاک الطاقة في المباني و التفاعل مع المؤثرات البيئية بسلوک ديناميکي. مع تقديم إرشادات لبناء واجهات معدنية تعمل على زيادة کفاءة استهلاک الطاقة في المباني.