تعاني المدن التاريخية من العديد من المشاكل نتيجة الإهمال، سوء الاستعمال والاعتداءات التي أدت إلى تدهور وتهدم جزء من المواقع الأثرية والمباني التاريخية فيها مثل (مظاهر التحديث – المظاهر البشرية والاجتماعية السلبية - مظاهر الإهمال) ومن هنا تأتي أهمية الحفاظ على هذه المواقع التاريخية وإعادة تأهيلها.

ولذلك تهدف الدراسة الى التطرق للعديد من المفاهيم الخاصة بالمناطق التاريخية، كمفاهيم قيمة المنطقة وبيئتها وبنيتها ورصد لعوامل واسباب تدهور تلك المناطق واهداف الحفاظ عليها وتحديد طرق الحفاظ وتأهيل هذه المناطق. وذلك من خلال مجموعة من السياسات المختلفة للتعامل مع المناطق التاريخية من خلال شرح موجز لكل سياسة منها (الإزالة - الإحلال – التجديد الحضري – إعادة لبناء – الترميم – التجديد – الحماية – الحفاظ – إعادة الاستعمال – إعادة التأهيل – الصيانة) مبينا مفهومها واهدافها واستراتيجيات تطبيقها طبقا لدرجة وحجم ونوعية تعاملها مع هذه المناطق وذلك عن طريق استراتيجية التطوير والمناطق ذات الأولوية.



كما يستعرض الجزء التطبيقي دراسة الخلفية التاريخية وتحليل الوضع الراهن لمنطقة الدراسة "القاهرة التاريخية" حيث تأتي القيمة العالمية للقاهرة التاريخية وذلك من خلال تسجيلها على قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1979. أما الدراسة التحليلية كانت عن طريق نقد بعض المقترحات والتصورات المستقبلية من خلال رصد مميزات وعيوب كل مقترح لتطوير وإعادة تأهيل، واستخدام منطقة مسجد الحاكم بأمر الله والسور الشمالي "بوابتي الفتوح والنصر"، وبمقارنة هذه المقترحات ببعضها (الهدف – الجوانب العمرانية – الجوانب الاجتماعية) تم الوصول الى إيجاد تكوين بصري وجمالي وتأمين الصيانة المستدامة من خلال إعادة الاستخدام المناسبة التي من شأنها الحفاظ على القيم التاريخية وإفادة المجتمع المحلي.

في نهاية البحث يتم الخروج بعدد من التوصيات اللازمة والحاكمة للحفاظ على المناطق التاريخية الأثرية وتأهيلها والاستفادة منها سواء للأجيال الحالية او المستقبلية واستدامتها.