تنعم الانسانية بإمتالكها تراثا معماريا زاخر بالعديد من القيم التراثية والتاريخية والفنية ويتنوع في طبيعة إستخداماته وحالته ، لذلك يعتبر الحفاظ على التراث المعماري جزءا لا يتجزء من الحفاظ على الهوية الانسانية وهى عملية متكاملة العناصر يجب أن تطبق بجميع جوانبها لتتكامل مع عملية الترميم و اعادة توظيف المبنى التراثى في الوظيفة التى أنشئ من أجلها أو في وظيفة جديدة تتوافق مع حالته مع عدم المساس بقيمته او احداث اي تلف به فأعادة استخدام المبانى التراثيه و توظيفها بطريقه مستدامه تعد ضرورة للحفاظ عليه بحيث لا تؤثر التعديلات الاضافية على المبنى بالسلب او المساس به بأي ضرركما حدث قبل ذلك بالكثير بالمباني التراثية.

وتظهر اشكالية البحث فى التحديات التى تفرض نفسها نتيجة الاثار السلبية التي تلحق بالمباني التراثية نتيجة اعادة التوظيف الغير مستدام للمبانى التراثيه .

ويهدف البحث الى اعادة توظيف المبانى التراثيه بشكل مستدام وممنهج مع القاء الضوء على الاتجاهات الغير سليمه لعمليات اعادة التوظيف السابقه

و تعتبر اعادة التوظيف من أنسب الاساليب للحفاظ على المبنى و ابقاءه على حاله الجديد بعد ترميمه و صيانته وتعتبرإعادة توظيف المباني ذات القيمة التراثية والتاريخية في الاستعمالات جديدة تلائم التطور المستمر و تضمن استمرارية حياة تلك المباني والمحافظة عليها بصورة عملية وتعد هذه السياسة بمثابة تعويضاً عما يتم إنفاقه على عمليات الترميم والصيانة حتى تحقق عائداً اقتصاديا على الا تمثل هذه العملية أية خطورة على المبنى الاثري أو تتعارض مع قيم المجتمع حيث الحماية والحفاظ والاحياء للمباني التراثي وضمان استمرارية أعمال الصيانة لها، ايضا تزويد النطاقات التراثية بالاحياء القديمة المتدهورة بالخدمات اللازمة لهما دون الحاجة إلى إقامة مباني جديدة و تنمية المجتمع المحيط بالمباني التراثية، مما يساعد في الحفاظ على الطابع العمراني المميز للمنطقة التاريخية