يتلخص البحث في دراسة تحليلية لنظرية السمات الخمس او السمات المزاجيه الکبرى فى ضوء بعض النظريات الاخرى، وتقسيم المتسوقين لمجموعات ذات احتياجات واهتمامات مشترکة واستجابات واحدة فى اغلب الحالات للأنشطة التسويقية ، حيث تختلف سيکولوجية متسوق الملابس وهويته وانماطه الشخصية ، ومعها تختلف تفضيلاته الشرائية وکذلک طريقته في اتخاذ قرار الشراء، وموقعه في دائرة الموضة ، وتظهر هذه الاختلافات کثيرا في قرارات شراء الملابس، نظرا لما لها من ارتباط وثيق بالانسان، فهي أول ما يعبر عن الشخصية وطبيعتها وأکثر ما يتأثر بها من بين کل المنتجات الکثيرة التي تحيط به ويستخدمها في حياته اليومية، حيث ترتبط العلاقة بين الموضة ومتسوق الملابس إلى حد کبير بحقيقة ان الملابس يتم ارتدائها ليس فقط من أجل فوائدها الوظيفية ولکن أيضًا من أجل التعزيز العاطفى الذى تقدمه لمن يرتديها، ونظرًا لأن معظم المنتجات في فئة الملابس تفي باحتياجات وظيفية مماثلة ، يحاول المستهلکون بشکل أساسي إنشاء هوية اجتماعية مع ما يشترونه وهذا يرجع إلى طبيعة الملابس ذات الطابع الرمزي للغاية، ولعلم النفس دورا اساسيا ومهما في التعرف على الأنماط الشخصية للإنسان، حيث يواجه مسوقو الملابس تحديات في محاولة تقسيم مستهلکى الملابس بدقة للطبيعة المتغيرة لسوق الملابس واختلاف اذواق المستهلکين ، فعلينا أن نفهم علم النفس السلوکي لاستهلاک الملابس من خلال التحقيق في العوامل الداعمة التي تشکل موقف شراء المستهلکين ، کما ان صناعة الملابس معنية بدراسة العوامل التي تؤثر على تفضيلات المتسوق الشرائية وحتى وصول المتسوق الي اتخاذ قرار الشراء، وکذلک ما يلي الشراء من طريقة استخدام منتجات الملابس وتنسيقها، ويتطلب هذا تطوير للخطط التسويقية لکل مجموعة، وفى أغلب الحالات تکون هذه الخطط طويلة الأمد مما يحتم ضرورة ثبات معيار التقسيم، ويمکن للمسوقين استخدام التصنيفات الشخصية لعمل خطط ترويجية لتطوير هوية العلامة التجارية بحسب السمات الشخصية للفئة المستهدفة.