تعرضت الشرکات في جميع أنحاء العالم في الفترة ما بين أکتوبر ٢٠٢٠ و يناير ٢٠٢١ و حتي يومنا هذا ، الي انخفاض في مبيعاتها بنسبة ٥٠٪ في المتوسط وذلک بسبب جائحة کوفيد ١٩.

کما ادي ذلک الي تفکير الشرکات في حلول بديلة لتقليل اعداد الموظفين داخل الحيزات الإدارية ، للحد من انتشار المرض المجهول، ومن خلال هذه الجائحة يري الباحث ان المصمم يستطيع ايجاد حلول تساعد المستخدم ليتعامل مع کوفيد ١٩ من خلال حلول تقنية بيئية مبتکرة ، وذلک من خلال الدمج بين التصميم البيوفيلي في الحيزات الإدارية حيث انه يعيد التصميم الداخلي الي مساره البيئي الصحيح و دوره في تحسين البيئة الداخلية و الصحة العامة للمستخدم و الانسجام بين المستخدم و الفراغ ، البيوفيليا هي الطريق لربط الفوائد العديدة التي تحدث عندما يتم تطبيق المفاهيم البيئية لتحسين تصميم الحيزات الإدارية کما انه تصميم حيوي يرتبط بالطبيعة و تأثيرها الإيجابي علي صحة الأنسان لحاجته المتأصلة في ارتباطه بالطبيعة ، تحسين جودة حياة المستخدم و التصميم التقني باستخدام تکنولوجيا مختلفة کالواقع الأفتراضي و الحساسات المستخدمة في الفراغ من خلال التنظيف المستمر بالمطهرات ،تدفق الهواء وتقلبات درجة الحرارة و تنقيته ، بدون اللجوء للتدخل البشري للحد من تفشي المرض.

يهدف البحث لاثبات ان التصميم التقني البيوفيلي له أثر في جودة حياة المستخدم ليس مجرد تصميم جمالي او تکنولوجي ، بل انه يهتم بکفاءة الإدراک الوظيفي للمستخدم في الحيزات الإدارية و الحفاظ علي صحته الفسيولوجية و السيکولوجية قدر الإمکان و الحد من انتشار الفيروس بين العاملين.

نتائج البحث هي الاستفادة من التصميم البيئي التقني من خلال إعادة التفکير في تصميم الشرکات بهذه الطريقة ، للحفاظ علي صحة العاملين من الأوبئة المنتشرة عالميا و لتحسين سعادة الموظفين ، والإنتاجية في مکان العمل ، مما يؤدي في النهاية إلى إنشاء تصميم من خلاله تنتعش الشرکات اقتصاديا ، و تحافظ علي نسب مبيعاتها و الصحة النفسية و الجسدية للمستخدم داخل الفراغ الإداري.