مما لا شک فيه أن الطاقة بکافة أنواعها هي أساس استمرار وتقدم الحياة البشرية، تلک التي تنتج في المقام الأول من الوقود الأحفوري الذي يوشک على النفاذ، مما استرعى اهتمام الباحثين منذ وقت طويل للبحث عن بدائل له.

وعلى الرغم من ظهور وانتشار تقنيات الطاقات الجديدة والمتجددة خلال القرنين الماضيين، ومع کل ما تلاقيه هذه التقنيات من اهتمام في مجال البحث العلمي، والتوسع في استغلالها على هيئة محطات وتطبيقات، إلا أنه ليس لدينا کمصممين صناعيين دليل نسترشد به فعلياً في تصميم تلک التطبيقات.

حيث تکمن مشکلة البحث في أن عملية تصميم تطبيقات الطاقات الجديدة والمتجددة معتمدة على کفاءة واجتهاد المصمم، ولا توجد اعتبارات تصميم مُحددة يستخدمها المصمم الصناعي لتصميم تلک التطبيقات، مما يُصعِّب عليه أداء مهمته، ولا يضمن نجاحها في نهاية الأمر. وذلک بالإضافة إلى عدم استغلال تلک التقنيات الاستغلال الأمثل في تنمية وخدمة المجتمع والحفاظ على البيئة من أضرار الوقود الأحفوري.

يهدف البحث إلى:

1- تحديد أنواع الطاقات الجديدة والمتجددة التي يصلح دمجها في المنتجات –على کافة مجالاتها- لتصبح جزء منها ومصدر طاقة تشغيلها الرئيسي.

2- وضع اعتبارات التصميم الصناعي لتطبيقات الطاقات الجديدة والمتجددة، والتي تُعتبر دليل لتصميم وبناء تلک المنتجات.

ولقد اتبع البحث المنهج الاستدلالي، وجاءت نتائجه بتحديد أنواع الطاقات الجديدة والمتجددة التي يصلح دمجها في المنتجات المختلفة، کما تم وضع اعتبارات التصميم الصناعي لتطبيقات الطاقات الجديدة والمتجددة.

ذلک وقد قام الباحث بتطبيق نتائج البحث للتأکد من صحتها من خلال استخدام الاعتبارات المُستنتجة في وضع تصميمات مقترحة لثلاثة منتجات تخدم المجتمع والبيئة في مجالات مختلفة ، وتعتمد على الطاقات الجديدة والمتجددة المُنتقاه في تشغيلها وهي: مُعقم أدوات جراحية يعمل بالطاقة الشمسية حرارياً، وشمندورة ملاحية تعمل بالطاقة الموجية، ومفرخة دواجن تعمل بالطاقة الشمسية کهربياً، کما قام باستطلاع رأي حول تلک التصميمات من خلال إقامة معرض تطبيقي عرض فيه نماذج أولية لها.