فى ظل حداثة وتطور إستراتيجيات التعليم والتعلم لمواكبة المستحدثات التكنولوجية والتحديات التى تفرضها الظروف العالمية الراهنة ، تطورت وتنوعة أساليب التعليم والتعلم فى مجال تصميم المنتج ، وأصبح دارسى التصميم أكثر تطلعا ورؤية وإستيعابا لهذا التطور وأبعاده ، وأكثر رغبة للوصول لأهدافهم بطرق أكثر أبداع ومتعة خلال دراستهم .

ولذا فى هذا البحث نستعرض إحدى طرق تعليم التصميم من خلال مهام العشر دقائق ومنهجية إستخدامها أثناء تطبيق مراحل عملية التصميم وإستعراض أمثلة من تطبيقها ، وذلك لما كان لها من نتائج فى سرعة إستيعاب الطلاب وممارستهم لها بشكل ممتع وشيق ، بهدف إثراء أساليب تعليم التصميم بأسلوب أكثر متعة وأسرع إستيعابا وتحفيزا للإبداع لدى دراسى التصميم .

إشكالية البحث :

يمر طلاب التصميم الصناعى بالعديد من التحديات خلال دراسة مراحل عملية التصميم من أبرزها طول فترة الدراسة لكل مرحلة من مراحل التصميم ، بغرض احتضان المرحلة والتشبع بها للخروج منها بأقصى استفادة ممكنة مما يفقدهم احيانا شغف المرحلة او الاستمتاع بها او رغبتهم فى الوصول الى الهدف الرئيسى منها وهو ابتكار او تطوير منتج جديد ، ويرجع ذلك نظرا لطبيعة ايقاع الحياة و التسارع التكنولوجى وما ولده لدى الطلاب من رغبة فى أداء المهام بشكل مختلف وسريع وشيق وبناء يساعدهم على الوصول لاهدافهم بشكل اسرع خلال تجربة بسيطة وممتعة يتم من خلالها تبسيط المهام التى تبدو لهم اكثر تعقيدا .

هدف البحث :

تطبيق أسلوب المهام القصيرة المدى كإحدى طرق التدريس لطالب التصميم الصناعى ، لجعل دراسة ممارسة التصميم للطالب خلال المحاضرة اكثر شغفا ومتعة من خلال ممارسة تجربة تطبيق مراحل عملية التصميم خلال وقت المحاضرة بشكل بسيط وممتع وشيق ومن خلال تجربة فردية وجماعية بإستخدام الإمكانيات والأدوات المتاحة وفى توقيت محدد .