ملخص البحث:

تزخر المدن العربية بالتراث المعماري والعمراني وهو المرآة الحضارية للمدينة ومحدد هوية ساکنيها عبر العصور، ومما لاشک فيه أن من طرق إحياء وتثمين هذا التراث المعماري والعمراني هو معرفة استخدام المباني التراثية في الماضي والحاضر، وکيفية إعادة توظيفها للاستفادة منها مستقبلاً مما يعد حفاظاً على تاريخ وهوية الأمة وإرثها، ويعتبر إعادة توظيف وإستخدام المباني أحد أنجح طرق الحفاظ على المباني التراثية.

تراءات المشکلة في عدم الإستغلال الأمثل وکيفية الاستفادة من التراث المعماري والعمراني لمنطقة أمدرمان القديمة من خلال إعادة توظيف المباني التراثية.

لذا تهدف الدراسة الى معرفة استخدام المباني التراثية في منطقة أمدرمان القديمة، ومن ثم إعادة التوظيف الأمثل من أجل إحياء وتثمين التراث المعماري والعمراني لمنطقة أمدرمان القديمة للاستفادة منه مستقبلاً.

من خلال دراسة النمازج المختارة والزيارات الميدانية وجدت مجموعة من إستنتاجات تمثلت في استخدام المباني التراثية وإعادة توظيفها.

ومن ثم تم تقسيم الدراسة الى أربعة محاور رئيسية: يتضمن المحور الأول الإطار النظري للدراسة وهي: المقدمة، التعريفات،الأهمية، أهداف الدراسة، المشکلة الماثلة والمنهجية المتبعة في الدراسة.

يمثل المحور الثاني دراسة نظرية باستخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال التطرق للدراسات السابقة، والخروج بإستنتاجات تفيد في الدراسة الوظيفية للمباني التراثية لمنطقة الخرطوم القديمة.

في المحور الثالث دراسة تاريخية لمعرفة نشأة مدينة أمدرمان مع إختيار نمازج للتراث المعماري وتحديد حدود الدراسة الزمانية والمکانية وجمع المعلومات والصور ومعرفة الاستخدام السابق والحاضر للمباني التراثية في منطقة أمدرمان القديمة.

يتضمن المحور الرابع الوصول للنتائج المتعلقة بالدراسة ومعرفة کيفية إعادة التوظيف الأمثل للمباني التراثية والإستفادة من التراث المعماري والعمراني لمنطقة أمدرمان القديمة من أجل الإحياء والتثمين.

من أجل إحياء وتثمين التراث المعماري والعمراني أمدرمان لمنطقة القديمة خلصت الدراسة إلى وضع توصيات عبارة عن أفکار ومقترحات تساهم في إعادة التوظيف الأمثل للتراث المعماري والعمراني لمنطقة أمدرمان والاستفادة منه مستقبلاً.