الملخض
مدينة ممفيس هي أول عاصمة لمصر القديمة. تعتبر متحف مفتوح للمباني الأثرية المصرية القديمة. تقع قرية ميت رهينة الحالية على بعد عشرين کيلومترًا إلى الجنوب من الجيزة في قلب مدينة ممفيس. يعتبر معبد حتحور من أهم المباني الأثرية في قرية ميت رهينة، وقد شيده رمسيس الثاني (الأسرة التاسعة عشر) من الحجر الجيري. يتکون المعبد من قاعة اعمدة مکشوفة جزئياً في الشمال، هذه القاعة لها تيجان رائعة على الشکل التقليدي لحتحور کمظهر بشري بآذان بقرية. تأثر المعبد بالعديد من مظاهر التلف وأنماط الضرر بمرور الوقت، نتيجة تعرضه للعديد من عوامل التلف العدوانية. تم إجراء تقييم لحالة الحفظ الحالية للمعبد، بما في ذلک دراسة خصائص الحجر الجيري الذي يعد مادة البناء الرئيسية باستخدام حيود الأشعة السينية، والفحص بالميکروسکوب المستقطب (PLM) والفحص بالميکروسکوب الإلکتروني الماسح (SEM). تم إجراء الدراسة التجريبية على عينات من الحجر الجيري باستخدام أربعة مواد تقوية لاختيار أفضلهم في معالجة وصيانة معبد حتحور. لتقييم مواد التقوية، تم تقدير الخواص الفيزيائية والميکانيکية للعينات المعالجة، کما تم تقدير الخصائص الجمالية عن طريق الفحص البصري، وقياس التغيرات اللونية، وکذلک قياس زاوية تلامس الماء الساکن مع سطح العينات المعالجة والدراسة باستخدام الميکروسکوب الإلکتروني الماسح (SEM). يتم تنفيذ منهجية تقييم کفاءة مواد التقوية من خلال مقارنة خصائص العينات المعالجة معاً، ثم مقارنتها بخصائص العينات غير المعالجة. تم تقييم ثبات وکفاءة مواد التقوية من خلال تکرار قياس زاوية التلامس مع الماء الساکن للعينات المعالجة بعد التعرض لدورات التجوية الصناعية. أوضحت الدراسة أن أهم عامل تدهور يؤثر على المعبد هو المياه الجوفية المالحة. أظهرت النتائج التي تم الحصول عليها من دراسة الحجر الجيري الأثري بطرق الفحص والتحليل أنه يتکون أساسًا من حبيبات دقيقة جدًا من الکالسيت، مع کمية قليلة من الدولوميت والکوارتز النادر، والمعادن غير الشفافة، وأکاسيد الحديد والهاليت، مع أحافير دقيقة، کما أنه يعاني من أنواع مختلفة مظاهر التلف. أظهرت نتائج الدراسة التجريبية أن المرکب النانوي (Nanorestor + M.T.M.O.S) هو الأنسب لتوحيد وحماية عينات الحجر الجيري. حيث أظهرت توافقًا أعلى في الخواص الفيزيائية والکيميائية والميکانيکية والجمالية مع مادة الحجر الجيري مقارنة بمواد التقوية الأخرى فى هذه الدراسة.