انطلاقا من فکرة التأثير والتأثر المتبادل في الفنون البصرية، يتناول البحث بعض نماذج من نسيج مرکز ويصا واصف بالحرانية، التي تعبر عن البيئة المصرية في تکوينات ومستويات أفقية متعددة، مع التلخيص والتسطيح الحاد للعناصر والمفردات. يتناول الجانب التطبيقي للبحث فکرة الدمج والمزج بين المسطح والمجسم لتحقيق وحدة عضوية واحدة للعمل التصويري، فتم توظيف تلک المنسوجات کخلفيات مسطحة للعنصر البشرى المجسم الذي اندمج معها في حالة من التوحد، وانتقاله معها إلى عالم موازٍ يمزج العناصر المتناقضة في وحدة واحدة. نفذت التجربة التطبيقية على اثني عشر لوحة تصويرية باستخدام الألوان الزيتية على ألواح من الخشب. استخدمت الباحثة تقنية الکشط وکذلک الحذف والإضافة بسکين لوحة الألوان، مما زاد الإحساس بالملمس، وأحدثت حيرة بين کونها منسوجة أو مرسومة على نسيج حقيقي من منسوجات ويصا واصف. کان الهدف الحفاظ على التکوين الأصلي وتوزيع العناصر والألوان الطبيعية للنسيج الأصلي. لکن تم اختزال بعض التفاصيل التي قد تضر بالتصميم والتوازن بين العناصر للشکل النهائي للوحة. انقسمت اللوحات إلى ثلاث مجموعات: (المعلقات – على الحافة – تعايش). تناولت اللوحات موضوع المرأة المعاصرة المتعبة والمثقلة بتفاصيل الحياة، وبحثها المستمر عن لحظات الهدوء والسکينة، ومنح نفسها فرصة تأمل الجمال لتلتقط أنفاسها وتستعيد حيويتها ونشاطها في التوحد مع الطبيعة البکر ومخلوقاتها البسيطة. ظهرت المرأة في حالة صراع للوصول إلي سلام داخلي وخارجي، استخدمت الألوان المبهجة ذات الأبعاد الرمزية للاستدلال على عالم الجنان المصرية المفقود. استوحت الباحثة حرکة المرأة في التکوين من اللوحات المصرية القديمة وشجرة الحياة، حيث تتوسط التکوين وتکون خلفية لإيزيس لمنحها قدسية ومصدرا للحياة. وذلک من منطلق فکرة الباحثة التي تجسدها في أعمالها التصويرية أن إيزيس هي الروح التي تسکن المرأة المصرية، وتمنحها القدرة على الاستمرار.