مع حلول عام 2030 ، سيعيش ثلثي سکان العالم في المدن ، وسيکون عمر ربع عدد هؤلاء السکان يزيد عن 60 عامًا ، فخطوط الرسم البياني العالمية للتوسع العمراني والشيخوخة تشير الي ارتفاعهما معا ، کبار السن ليسوا مجموعات متجانسة ، ومع ذلک ، لديهم سمات وميزات عامة مشترکة ، وکبار السن يحققون رضا أکبر من خلال تواجدهم في الفراغات الخارجية کل يوم ، ويمکن أيضًا اعتبار المساحات المفتوحة في الحي أماکن لکبار السن أو هي المواقع التي تؤثر أيضًا على جودة ونوعية حياة کبارالسن .يعيش غالبية کبار السن في العالم في بيئات لا تحترم احتياجاتهم المختلفة ، وهذه الاحتياجات هي احتياجات جسدية وعقلية واجتماعية , و الصحة البدنية لکبار السن تستفيد من االفراغات العمرانية المفتوحة المفتوحة (حتي في افقر المناطق السکنية ) ، وبشکل خاص إذا کانت الفراغات العمرانية المفتوحة تحسن الشعور بالاسترخاء والأمان والشعور بالجمال لکبار السن. يکما شکل القدرة علي الاختيار والشعور بالسيطرة جزءًا من رغبة کبار السن في أن يکونوا مستقلين قدر الإمکان ، کما تکون الأبعاد الاجتماعية لاستخدام المساحات المفتوحة أکثر أهمية لدي بعض کبار السن من المرافق المادية.
في عام 2005 ، قدمت منظمة الصحة العالمية برنامج المدينة الصديقة لکبار السن ، ويهدف هذا المشروع إلى مساعدة المدن على معرفة کيف يمکن أن تکون أکثر ملاءمة لکبار السن ، وقد تم وضع دليل مع مجموعة من قوائم المراجعة لتقييم مدي کون أي مدينة هي مدينة صديقة لکبار السن.البحث يهدف إلى الوصول للطرق التي يمکن بها تصميم الفراغات العمرانية المفتوحة التي تکون أکثر حساسية للاحتياجات المختلفة لکبار السن والتي يمکن اعتبارها دليلًا للمؤشرات لتحقيق فراغ حضري مفتوح صيدق لکبار السن ، ثم يقوم البحث بتطبيق هذاالدليل علي احد الحدائق بمدينة بريدة بمنطقة القصيم بالمملکة العربية السعودية ، وذلک بتقديم رؤية لتحويل هذا الفراغ الحضري المفتوح الي فراغ حضري صديق لکبار السن بالمدينة عن طريق تطبيق المؤشرات السابقة .