يوجد العديد من العلاقات المتداخلة بين فن النحت والعمارة النحتية لاسيما في المفهوم والشکل والفراغ والخامة وعلى المهندسين المعماريين فهم الدور الحيوي لمساهمة النحات مع المهندس المعماري لأن التعاون بينهما سيؤدي إلى خلق علاقة ديناميکية بين النحت والعمارة، ويجب صياغة التعاون بين المهندس المعماري والنحات بوضوح. يهتم هذا البحث بزيادة الوعي وإعادة النظر في العلاقات المتداخلة لدور النحت الحديث في منظومة التصميم المعماري الحديث في إنشاء ما يسمي حديثا بالعمارة النحتية (Archisculpture)، من أجل تلاقي الحدود الجديدة بين التخصصين وجعل العلاقات المشترکة بينهما أکثر تکاملاً أکاديميًا وفقًا للمفهوم المعاصر للشکل المعماري والذي يعتمد في مظهره بشکل أساسي علي الشکل النحتي (Form) غير المألوف مقارنة بالعمارة التقليدية. تم تحليل ومقارنة الصفات المترابطة بين ظاهرة العمارة النحتية وخصائص النحت الحديث. وأظهرت النتائج أن النحت والعمارة النحتية کلاهما يشترکان في الکتلة والفراغ والمظهر الجمالي. ينهج تصميم العمارة النحتية Archisculpture الشکل النحتي حيث يکون الشکل (Form) هو المسيطر في المقام الأول ويحظى بتقدير کبير على شکل المبني لجماله وقوته العاطفية على الزائرين کقطعة نحتية. ويمکن أن تحد القيود الهندسية المعماري من الإبداع الذي يحفز على خلق أشکال جديده وفريدة منسجمة مع الاحتياجات الروحية للزائرين. على العکس من ذلک، فإن النحات لا تعيقه قيود وظيفية أو هندسية بشرية تمامًا فتعبيره المباشر يعتمد بشکل أساسي على خلق أشکال جمالية غير نمطية منسجمة مع الاحتياجات الروحية للطبيعة الإنسانية. إن وجود النحات داخل منظومة التصميم المعماري عند إنشاء العمارة النحتية أمر ضروري يجب وضعه موضع التنفيذ الفعلي، . النظر في المبادئ - العلاقة المترابطة، بين النحت والعمارة ضرورية لتؤدي إلى تقارب الحدود الجديدة بين الامتداد الأکاديمي للتخصصين. الحوار والتعاون بين المهندسين المعماريين والنحاتين والباحثين ضرورة يجب تطبيقها على أرض الواقع.