يتناول البحث استخدام فن الرسوم المتحرکة للتوعية بفيروس کوفيد 19 ، الذي اجتاح العالم في موجة من الهجمات ، مما استلزم تکريس الدول في جميع أنحاء العالم لاتخاذ الخطوات المطلوبة لمواجهة الوباء ، بما في ذلک التنسيق لحملات توعية عامة لتعريف المجتمع بأساليب الوقاية والاستجابة وطرق التعامل في حالة الإصابة.
و قد لجأت وزارة الصحة والسکان المصرية إلى استخدام فن الموشن جرافيک - و هو أحد الفنون الحديثة - للتوعية بمرض کوفيد 19 المستجد في إعلانات التوعية العامة ، حيث يتمتع هذا الفن بالعديد من المزايا التي تحقق الشعبية والقبول بين الجماهير کأداة إعلانية للتوعية العامة ، وقد قدمت الباحثة فى هذا البحث دراسة وصفية وتحليلية لأربعة فيديوهات إعلانية من اعلانات وزارة الصحة و السکان المصرية على صفحة الوزارة الرسمية على فيسبوک ، وتم التعرض للعناصر المرئية من شکل و لون وتيبوغرافيا و حرکة إلى جانب عنصر الصوت و المدة الزمنية للاعلان ، ثم استخدام استبيان لتصنيف أهمية کل من هذه العناصر و ما لها تأثير سلبي أو إيجابي على التعرف على الرسالة الإعلانية وتذکرها .
و من خلال التحليل الاحصائى تم التوصل الى مجموعة من النتائج بخصوص تفضيلات الجمهور المتلقى و مدى تأثير کل عنصر من هذه العناصر على تذکر الرسالة الاعلانية و تقبلها ، حيث نجد أن الأشکال البسيطة يتم استيعابها بشکل أسرع ، کما ان الحرکة وهى العنصر المميز لاعلانات الموشن فقد فضلت الجماهير الحرکات البسيطة ، الى جانب الصوت فقد فضلت النسبة الأکبر من الجماهير أن يصاحب الاعلان تعليق صوتى و ليس مجرد موسيقى ، وأن نکون المدة الزمنية للاعلان قصيرة قدرالمستطاع ، و هو ما يستوجب على المصمم الاعلانى مراعاة کافة العناصر المکونة للفيديو الاعلانى المقدم حتى يحقق الهدف المنشود و يصل الى الجماهر بشکل ناجح .