إن الإستغلال الصحيح والمنظم لفکر ومنهجية التصميم بمکوناته وعـناصره المختلفة من قبل المصمم الداخلى يمکن ان ينتج من خلالها نماذج وحلول تصميمية غـير تقليدية ، وذلک من خلال الإستعانة بالإستراتيـجيات الحديثة فى تصميم المنشآت السکنية والمنشآت العامة ، والذى يقودنا لنماذج ومعالجات تصميمية تترجم وتتحول لمنتج تطبيقى غير تقليدى يکون قادر على المنافسة والتواجد بقوة فى المجتمع المتواجد فيه.
فمن بين التحديات الکبرى التى تواجه المصمم ومؤسسات التصميم بشکل عام فى الوقت الحالى هـو محاولة التأقلم مع التطورات العـلمية والتـکنولوجية کمدارس وکأساليب حـديثة فى التصميم الداخلى والمعـمارى ... ومن خلال إتباعها لنهج مغاير فى
تصميماتها المعمارية ومعالجات التصميم الداخلى لعناصر التأثيث المکونة لها.
ومن ضمن الأساليب والإتجاهات الحديثة فى التصميم الداخلى والمعمارى هو الإتجاه والفکر التصميمى الغير تقليدى لمدرسة التفکيکية والتى أتبع روادها أمثال : فرانک جيرى وزها حديد وبرنارد شومى نهج تصميمى أکثر إبداعآ ورقيآ متعلقآ Deconstruction
بالفن من المصممين الداخليين والمعماريين الآخرين ، وذلک نظرآ لما تتيحه هذه المنهجية ... إتجاه التفکيکية من إبداعية تصميمية وتحرر فکرى من قيود قد وضعتها القوانين أو العادات أو الأعراف المجتمعية.
... ما هو إلا إنفعال الإنسان متمثلآ فى مصممى العمارة والتصميم الداخلى بالواقع المحيط بهم Deconstructionفإتجاه التفکيکية
فالمصمم ما هـو إلا مشاعر ورد فعـل طبيعى وأحـيانآ غـير طبيعى لما يحدث ، ولذا لا يجـب الفصل بين تلک المشاعر وما ينتج عنها
من تصميمات ومعالجات تصميم داخلى ومعمارى بالمنشآت السکنية والمنشآت العامة وبين حياة الإنسان ، فأهم شىء فى حـياة الإنسان . Indoor & Outdoor المخـتلفة سواء کانت هذه المعالجات التصميمية داخلية أو خارجية هـو المبنى بمعـالجاته التصميمية
کإتجاه وإستراتيجية حـديثة فى التصميم بشکل عام سواء کان تصميم داخلى لمنشأ سکنى Deconstruction لذا فإن التفکيکية
أو منشأت عامة ينتقل بالمصمم کإنسان من کـونه يعـبر عن رد فعـل أو مشاعـر فى التصميم ( وتطـبيق هذا التصميم کمنتج تطبيقى ) إلى فعـل حى قائم يولد المشاعر.
فالتفکيکية ومن خلال تطبيقاتها العـملية فى التصميم الداخـلى والمعـمارى ليست مجرد حرکة معـمارية وتصميمية أو طـراز... إنما هى ظاهـرة تصميمية وثقافية کبرى من أهم التطورات الحديثة فى الفن والتصميم الداخلى والمعمارى فى العصر الحديث.