تدرس هذة الورقة البحثية العلاقة بين التصميم الداخلى وعلم النفس بشکل عام وعلم النفس البيئي بشکل خاص ، والفرق بين العملية التصميمية التقليدية وعملية التصميم من منظور علم النفس البيئى والذى يختص بدراسة العلاقات المتبادلة بين البيئة المادية والسلوک الإنسانى ، حيث اننا نجد أن الهدف الرئيسي للتصميم الداخلي هو تطوير الوظائف وإثراء الجماليات ومراعاة الآثار النفسية للمساحة الداخلية ، وسنتناول هذة العلاقة من خلال دراسة مفاهيم ومصطلحات علم النفس بشکل عام وعلم النفس البيئى بشکل خاص وايضا مصطلحات علم نفس التصميم وعلم نفس التصميم الداخلى ، ودراسة تأثير هذا الفرع من علم النفس على فهم وتحليل سلوک الانسان داخل الحيز الداخلى والتأثير المتبادلة بين الإنسان والبيئة ، وکذلک دراسة نظريات علم النفس البيئى التى تم إنشاؤها من أجل فهم أفضل لهذة العلاقة ووضع بعض التفسيرات المختلفة لها ، ونظريات الإدراک البيئى التى توضح مفهوم الادراک البيئى للانسان وکيفية انعکاس ذلک على الحيزات الداخلية مما يساهم فى تحسين جودة تصميم البيئة الداخلية للمسکن من خلال دراسة واستنتاج معايير التصميم من منظور علم النفس البيئى ، ويدرس أيضا البحث تأثير المحفزات والمثيرات البيئية التى تؤثر على العملية الإدراکية للحيز الداخلى حيث أنه فى حالة الإخلال بأى من المحفزات البيئية يصبح إدراک الإنسان للمحفزات التصميمية مشوش ويحدث إخلال بالعملية الإدراکية ککل وبالتالى إيصال رسائل خاطئة للعقل الواعى والغير واعى مما يجعل الإنسان يشعر بعدم الإرتياح داخل الفراغ ، ويقلل ذلک من جودة تصميم الحيزات الداخلية بشکل عام وحيزات المسکن –محل الدراسة التطبيقية- بشکل خاص ، وتشير النتائج إلى أن عناصر التصميم المختلفة تؤثر فى تحديد الإنطباعات والسلوکيات الايجابية والسلبية داخل الحيز الداخلى