سعت الدراسة لقياس أثر تعرض ذوي الإعاقة البصرية لمادة فيلمية مصحوبة بالوصف الصوتي على تفضيلهم لتلك التقنية عند عرض المواد الدرامية، وتحديد الأساليب التي يتبعها المعاقون بصريًا لمتابعة المحتوى المرئي، وقياس مدى فعالية الوصف الصوتي بالنسبة لهم في فهم وإدراك المحتوى المرئي، وتقديم مقترحات لتوفير خدمة الوصف الصوتي وإتاحتها لذوي الإعاقة البصرية بمصر، ولتحقيق أهداف الدراسة تم إجراء دراسة شبه تجريبية بالتطبيق على (40) مفردة من المعاقين بصريًا، تم تقسيمهم لمجموعتين كتجربتين منفصلتين، ثم تم عقد مقارنة بين المجموعتين، وفي إطار الدراسة أجاب المبحوثون عن استبانة قبلية، ثم تم تعريضهم لمادة فيلمية مزودة بالوصف الصوتي، وبعدها تم تقييم تجربة المشاهدة بالنسبة لهم، وقد توصلت الدراسة لمجموعة من النتائج، من أهمها: اهتمام المبحوثين من المراهقين والشباب بالمجالات الرياضية والفنية كمواد خفيفة وزيادة معدل اهتمام الشباب بالمواد السياسية والعلمية، تنوع الأشكال الفنية التي يتعرض لها المبحوثون بين الأفلام والمسلسلات والمباريات والأخبار والبرامج، تفضيل عينة الدراسة للمتابعة بمفردهم بما يشير لرغبتهم في الشعور بمزيد من الاستقلالية، تنوع الوسائط التي يستخدمها ذوي الإعاقة البصرية في متابعة المحتوى المرئي بين الموبايل والتليفزيون والكمبيوتر، ازدياد فترات متابعة المحتوى المرئي لدى الشباب عن المراهقين، تفضيل 85% من الشباب الوصف الصوتي المسجل بالصوت مقابل 57 %من المراهقين؛ وهي نسبة كبيرة تؤكد إعجابهم بفكرة الوصف الصوتي المصاحب للصور والمرئيات، من حيث اندماج الوصف الصوتي في محتوى الفيلم أبدت غالبية أفراد العينة أنه كان مندمجًا وأن سرعة الصوت وجودته كانت مناسبة، وتقييمًا لتجربة الوصف الصوتي اتضح ارتفاع مستوى الرضا التام لدى الشباب مقارنةً بالمراهقين وارتفاع مستوى الرضا المتوسط لدى المراهقين، بما يشير لوجود شعور بالرضا عمومًا عن تجربة الوصف الصوتي التي تعرضوا لها.