تسعى هذه الدراسة إلى فهم التأثيرات الحقيقية للمؤثرين الاجتماعيين من المشاهير على العلاقات الزوجية في الأسرة المصرية، والإجابة عن التساؤل الخاص بمدى قدرة وتأثير من يُطلق عليهم "المؤثرون الاجتماعيون" من المشاهير عبر شبكات التواصل الاجتماعي على العلاقات الزوجية في الأسرة المصرية، وكذا شكل ونوع هذه التأثيرات؟ وذلك بالتطبيق على "رضوى الشربيني وياسمين عز"، وتعتمد الدراسة على المنهج الكيفي؛ من خلال أسلوب مجموعات النقاش المركزة والتي تم تطبيقها على عدد (12) زوجًا وزوجة مصرية تم اختيارهم بأسلوب العينة العمدية المتاحة من خريجي الجامعات المصرية وممن مر على زواجهم أكثر من خمس سنوات، وتم إعداد دليل للنقاش تكوَّن من (11) سؤالًا، وتم التطبيق بأسلوب الحوار المباشر مع تسجيل الملاحظات، وكذلك تم تطبيق أداة المقابلات العلمية المتعمقة مع عدد (4) من الخبراء في علم النفس والإعلام؛ للتعرف على دور المؤثرين الاجتماعيين من المشاهير على العلاقات الزوجية في الأسرة المصرية، واعتمدت الدراسة في الإطار النظري على المدخل المتكامل بين نظريتي "قادة الرأي العام" ونظرية التقارب الاجتماعي، وتوصلت الدراسة إلى ارتفاع معدلات التعرض بين النساء للمؤثرين الاجتماعيين من المشاهير؛ مما قد يؤثر على زيادة مستوى تحصيل المعلومات عن العلاقات الزوجية لديهن، ويسبب العديد من المشاكل الأسرية، وأن هناك حالة كبيرة من الاستقطاب تمارس من قبل المؤثرين الاجتماعيين من المشاهير، لا تهدف سوى الى تحقيق شهرتهن حتى لو على حساب الأسرة المصرية والعلاقات الزوجية، وأن الكثير من الأزواج المصريين يقارنون بين زوجاتهم وبين الصورة التي تحرص ياسمين عز على الظهور الدائم بها، وكذلك الزوجات المصريات اللائي يتأثرن برضوى الشربيني ويتمثلن بقوتها؛ مما أدى إلى شعور الأزواج بعدم الكفاية عند مقارنة حياتهم بالمثالية المعروضة.