سعت الدراسة لرصد الكيفية التي قدمت بها قناة الجزيرة موضوعات الاتحاد الأوروبي وقضاياه خلال الأزمة الأوكرانية؛ من حيث اتجاه المعالجة الخبرية، والموضوعات المتعلقة بالاتحاد الأوروبي في أثناء تلك الأزمة، والفاعلين الرئيسيين في الأزمة، والأُطُر الخبرية التي استخدمتها القناة في معالجتها الخبرية، ومحاور الارتكاز التي اعتمدت عليها في تقديم الأخبار، وذلك من خلال تحليل نشرات الأخبار المسائية للجزيرة قبل العملية العسكرية الروسية وفي أثناء الشهور الأولى منها.
 اعتمدت الدراسة على منهج المسح، وذلك بهدف الحصول على معلومات وبيانات لوصف وتحليل مضامين المواد الإعلامية المتعلقة بالاتحاد الأوروبي، واستندت إلى نظرية الأُطُر الإعلامية Faming Theory، وشمل المدى الزمني للعينة بداية من قبل العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا، وفي مرحلة توتر العلاقات بين البلدين والحشد الروسي على حدود أوكرانيا، والمناورات العسكرية بين روسيا وبيلاروسيا، حتى بعد العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وذلك من 1 يناير 2022 حتى 7 أبريل 2022، أي لـمدة 13 أسبوعًا.
 ومن أهم نتائج الدراسة: بلغ عدد الأخبار 193 خبرًا تتعلق بالاتحاد الأوروبي، وبلغ إجمالي الأُطُر الخبرية المستخدمة لعرض قضايا الاتحاد الأوروبي وموضوعاته في نشرات الجزيرة 734 إطارًا، وجاء في مقدمة الأُطُر الخبرية إطار "الصراع مع الآخر"، وفي المرتبة الثانية "إطار دعم الحلفاء والدول الصديقة"، ثم في المرتبة الثالثة جاء إطار "النتائج الاقتصادية"، ثم إطار "التعاون"، ثم إطار "المخاطر"، ثم إطار "السلام"، وعن أنواع الموضوعات والقضايا التي وردت عن الاتحاد الأوروبي في النشرات، فجاء في مقدمتها القضايا السياسية وذلك بإجمالي عدد 101 خبر، ثم في المرتبة الثانية جاءت "القضايا الاقتصادية"، يليها "القضايا العسكرية"، ثم "القضايا الصحية"، ثم "القضايا الإعلامية"، و"القضايا القانونية"، و"القضايا الرياضية" بالتساوي فيما بينها، واتضح ارتفاع الاتجاه السلبي في المعالجة وذلك بنسبة 42.5%، ويمثل الأخبار التي تحمل المسئولية عن الغزو الروسي لأوكرانيا للغرب متمثلًا في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، يليه الاتجاه الإيجابي، ثم المحايد، وبلغ إجمالي الشخصيات الأوروبية المحورية 227 شخصية بما يفوق عدد الأخبار، وجاء في مقدمة تلك الشخصيات "رؤساء دول أوروبية بالاتحاد"، ثم "مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي"، ثم "رئيسة المفوضية الأوروبية".