هدفت الدراسة للكشف عن علاقة الأنماط الاتصالية الحديثة في تطبيقات قصص المراهقين في تنمية مهارات التفكير الإبداعي لديهم ، وذلك من خلال رصد معدلات استخدام المراهقين لتطبيقات القصص الرقمية سواء (المُسلسلة أو التفاعلية ودوافع الاستخدام وعلاقته بتنمية مهارات التفكير الإبداعي لديهم ، وذلك بإستخدام استمارة ميدانية على عينة عمدية قوامها 120 مفردة للفئة العمرية من (12 – 21) عامـــــًا ، من سكان القاهرة الكبرى أي (القاهرة والجيزة والقليوبية) ، وقد تم تقسيم هذه الفئة العمرية إلى ثلاث فئات من (12 وحتى 15 عامًا) ثم من (16 إلى 18 عامًا) ، و من (19 إلى 21 عامًا) ، وذلك للوقوف على مدى تأثير القصص الرقمية على المراهقين في تطورات أعمارهم المختلفة وأيهم أكثر استجابة من خلال نقد وتحليل وتخيل (تفكيرًا إبداعيًا) ، وخلال مقابلة مُقننة مع هذه الفئات تم ملء استمارة الإستبيان من مجموعة من الأسئلة للكشف عن علاقة هذه الأنماط بالتفكير الإبداعي لدى المراهقين.
     وتـــــوصلــــــــــــت أهم نتائج الدراسة إلى تفضيل العينة بشكل عام للقصص المُسلسلة (على اليوتيوب) حيث جاءت في المقدمة بوزن مئوي 29%؛ ثم جاءت (القصص التفاعلية) بوزن مئوي 28%، ثم جاءت (القصص المسموعة) بوزن مئوي 24%، وأخيراً جاءت (القصص المطبوعة) بوزن مئوى 19% ، فيما أشارت النتائج إلى قدرة هذه القصص على تنمية التفكير الإبداعي لديهم من خلال قياس القدرة على التخيل وتصور القصة وكذلك نقد أو تحليل أو حتى رسم ملخص للقصة ، فقد جاء نمط القصص (المُسلسلة) فى مقدمة الأنماط التي ترفع قدرة المبحوثين على تصور وتخيل الأحداث في أذهانهم بنسبة 43.3%، وجاءت (التفاعلي) في المرتبة الثانية بنسبة 23.3%، وجاءت (المقروءة) في المرتبة الثالثة بنسبة 17.5%، وأخيراً جاءت (المسموعة) بنسبة 15.8%.