يستكشف هذا البحث الدور المحوري الذي أدَّته روتانا في دعم إنتاج وتوزيع وعرض الأفلام في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد الله منذ عام 2005 إلى عام 2015. وعلى الرغم من أن صناعة السينما السعودية لم تنتج سوى ثلاثة أفلام روائية طويلة خلال هذه الفترة الزمنية، وهي "كيف الحال"؟ ومناحي ووجدة، وكلها تحت راية روتانا، إلا أنه واجهت كل منها تحديات مختلفة.
      يلقي هذا البحث الضوء على الأدوار التي لا غنى عنها والتي قامت بها شبكة روتانا ومالكها سمو الأمير الوليد بن طلال آل سعود، في تدعيم الصناعة السينمائية ضد الممانعة الدينية، وقد وصل الصدام بين الممانعين وروتانا- المدعومة بالنفوذ المالي- إلى ذروته أثناء عرض فيلم مناحي في عدد من المدن السعودية؛ ونتيجة لذلك، يبحث هذا المقال في الدور المهم الذي تؤديه روتانا في محاولات تدعيم الصناعة وتمويل الأفلام، مع التقليل من التبعات الاقتصادية والسياسية لإنتاج الأفلام. ورغم أن الفترة المضطربة من عام 2005 إلى عام 2015 قد انتهت، فإن الدروس المستفادة منها تظل وثيقة الصلة بالموضوع. يسلط الصراع بين روتانا ومعارضي السينما الضوء على تعقيدات التنقل في التعبير الثقافي وسط التوجهات المحافظة؛ مما يسلط الضوء على تحديات تعزيز ثقافة الشاشة النابضة بالحياة في المملكة العربية السعودية.