يتطرق هذا البحث إلى مشهد صحافة المواطن في فلسطين، ويهدف في المقام الأول إلى تقييم مدى انتشارها في المجتمع الفلسطيني والتدقيق في تأثيرها، لا سيما من خلال المنصات الإلكترونية، كما يراها طلاب الجامعات الفلسطينية. وينصب التركيز المحوري على التحقيق في انتشار الشائعات الإلكترونية. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمدت الدراسة على بيانات تم جمعها من ثلاث جامعات في فلسطين: جامعة الخليل، وجامعة بيرزيت، وجامعة النجاح. تم اختيار مجتمع العينة باستخدام تقنية أخذ العينات العشوائية البسيطة. وقد تم توزيع ما مجموعه378  استبانة على طلاب المرحلة الجامعية في هذه المؤسسات، وتم اختيارها بناءً على رغبتهم في المشاركة ومدى توفرهم. كما ارتكزت هذه الدراسة على نظرية مدخل المستخدم المنتج ونموذج الهواة وعصر ما بعد الحقيقة، كذلك قامت الباحثة باستخدام المنهج الوصفي التحليلي، حيث توصلت الدراسة إلى نتائج مقنعة تشير إلى درجات مهمة في جميع الأبعاد المتعلقة بدور صحافة المواطن في نشر الشائعات الإلكترونية عبر المنصات الإلكترونية، كما يراها طلاب الجامعات الفلسطينية؛ حيث أشارت النتائج الى وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة الجامعات يعزى لمتغير التنوع الاجتماعي، والعمر، والموقع الجغرافي للجامعة، وعليه، فقد قدَّمت الباحثة عدة توصيات، أبرزها ضرورة تعزيز دور وسائل الإعلام الرسمية في إعطاء الأولوية لاقتناء الأخبار والمعلومات ونشرها والتحقق منها، معزَّزة بقوانين صارمة من الجهات الرسمية، بما يحد من ميل صحافة المواطن إلى الانشغال في رصد الأحداث ونشر الأخبار، والتي غالبًا ما تفتقر إلى المصداقية.