تتحدد مشكلة الدِّراسة في قياس تأثير تقنيات الواقع المُعَزَّز في تقديم محتوى إخباري متميز وجاذب في المواقع الإخبارية العربية الإلكترونية، سواء المقروء أو المرئي، وانعكاسها  على درجة تفاعل الشباب العربي معها، واعتمدت الدراسة على التفاعلية الرمزية وقبول تكنولوجيا المعلومات والاعتماد على وسائل الإعلام، وإجراء مقابلة مع 15 صحفيًا من الصحفيين المصريين والإماراتيين، وسحب عينة الدراسة من الجمهور المصري والإماراتي بواقع 200 مفردة لكل عينة، وأظهرت النتائج الخاصة بالمقابلات المتعمقة أن المستوى المرتفع لإدراك عينة الدراسة للمنفعة المتحققة من توظيف هذه التقنية جاء بنسبة 60%، وكذلك جاء تأكيد سهولة استخدام هذه التقنية بمستوى مرتفع بنسبة 66.7% منهم، فضلًا عن تأييدهم توافر مهارات رقمية للتفاعل مع هذه التقنية وسهولة اكتسابها وذلك بنسبة 60% من العينة، وما سبق ترتب عليه ارتفاع مستوى ثقة عينة الدراسة في استخدام هذه التقنية بنسبة 60% منهم، ومن ناحية مستوى تقييم عينة الدراسة للمخاطر المترتبة على توظيف هذه التقنية في العمل الصحفي، فإن نسبة 53.3% من العينة جاء تأييدها لحدوث هذه المخاطر متوسطًا، وأنه يمكن التغلب عليها، في مقابل نسبة 40% يؤيدون وجود المخاطر لكن يرتفع مستوى التغلب عليها طالما توفر الوعي بإمكانات هذه التقنية وفوائدها، كما أكدت عينة الدراسة بنسبة 53.3% وبمستوى متوسط أن توظيف هذه التقنية مرتفع التكاليف لكن العائد من توظفها أعلى، وارتفع مستوى هذا التأييد لنسبة 40% من العينة.
وأثبتت نتائج الدراسة الميدانية وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين كثافة متابعة التغطيات الإخبارية التي تُوظَّف فيها تقنية الواقع المُعَزَّز في المواقع الإخبارية العربية واعتمادها على تقنيات الواقع المُعَزَّز في متابعة الأخبار والقضايا والأحداث المثارة في المجتمع، وكذلك وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين دوافع متابعة عينة الدراسة لتقنية الواقع المُعَزَّز في بناء الخبر الصحفي في المواقع الإخبارية العربية وأشكال التفاعل مع الأخبار التي تعتمد على توظيف تقنيات الواقع المُعَزَّز، ووجود علاقة ارتباطية ذات دلالة إحصائية بين ثقة عينة الدراسة في التغطيات الإخبارية التي تعمل على توظيف تقنيات الواقع المُعَزَّز للتأثير في موقفهم تجاه القضية بعد مشاهدتها وتقييمهم لجودة التغطيات الإخبارية بتقنية الواقع المُعَزَّز في المواقع الإلكترونية العربية، كما ثبت وجود فروق معنوية بين أفراد عينة الدراسة وفقًا للنوع والجنسية والمستوى التعليمي يتعلق بطبيعة الإشباعات التي تحققت نتيجة متابعة التغطيات الإخبارية بتقنية الواقع المُعَزَّز في المواقع الإلكترونية العربية، في حين ثبت عدم وجود فروق معنوية بين خصائص عينة الدراسة وفقًا للفرقة الدراسية والمستوى الاقتصادي الاجتماعي فيما يتعلق بطبيعة الإشباعات التي تحققت نتيجة متابعة التغطيات الإخبارية بتقنية الواقع المُعَزَّز في المواقع الإلكترونية العربية، وأخيرًا ثبت وجود فروق معنوية بين أفراد عينة الدراسة وفقًا للنوع والجنسية والفرقة الدراسية والمستوى الاقتصادي الاجتماعي فيما يتعلق بطبيعة الإشباعات التي تحققت نتيجة متابعة التغطيات الإخبارية بتقنية الواقع المُعَزَّز في المواقع الإلكترونية العربية، في حين ثبت عدم وجود فروق معنوية بين خصائص عينة الدراسة وفقًا للمستوى التعليمي فيما يتعلق بطبيعة الإشباعات التي تحققت نتيجة متابعة التغطيات الإخبارية بتقنية الواقع المُعَزَّز في المواقع الإلكترونية العربية.