هدفت الدراسة إلى التعرف على معالجة الصحف العربية والغربية لأحداث “طوفان الأقصى" وكيفية تناولها وأنماط خطابها، والتعرف كذلك على القوى الفاعلة التي قدمتها وأدوار هذه القوى، المنشورة على المواقع الإلكترونية لصحف الدراسة، قامت الباحثة بتحليل خطاب صحيفة الأهرام المصرية، الاتحاد الإماراتية، الجارديان البريطانية، والواشنطن بوست الأمريكية، وذلك خلال الفترة من بداية الأحداث في 7 اكتوبر إلى 7 نوفمبر2023م، واشتمل التحليل الافتتاحية فقط والتي بلغ عددها 47 مقالًا افتتاحيًّا موزعين على الصحف الأربع، ويتضح اهتمام مصر في الدرجة الأولى وبفارق كبير عن بقية صحف الدراسة، حيث إن عدد العينة في صحيفة الأهرام وصل 19 افتتاحية، و14 افتتاحية لصحيفة الاتحاد الإماراتية، وتسع افتتاحيات لصحيفة الجارديان، مقابل خمس مقالات افتتاحية فقط لصحيفة الواشنطن بوست، وكشفت نتائج الدراسة عن أن القضايا الرئيسة المطروحة على مواقع صحف الدراسة، تمثلت في قضيتين أساسيتين، وهما: قضية الصراع العسكري الفلسطيني الإسرائيلي: أطروحة الهجوم الإسرائيلي، أطروحة الخسائر من القتلى والجرحى، أطروحة عملية عاصفة الأقصى، أطروحة الطاقة والكهرباء والماء والأغذية، أطروحة تهجير الفلسطينيين، أطروحة التداعيات الأمنية في المنطقة، أطروحة العنصرية والكراهية، وقضية الحل الشامل والعادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين: أطروحة الإعمار والإغاثة، أطروحة الهدنة، ممرات آمنة لوصول المساعدات لوصول المساعدات، أطروحة الرهائن، أطروحة حل الدولتين، أطروحة وقف الاستيطان، أطروحة حق العودة، وقد اختلفت الصحف في تحديد القوى الفاعلة من الشخصيات، ففي الوقت الذي حصل الرئيس المصري على المرتبة الأولى كقوى فاعلة في صحيفة الأهرام المصرية، نجد الشيخ بن زايد حصل على المرتبة الأولى في صحيفة الاتحاد الإماراتية، وكذلك بايدن حصل على المرتبة الأولى في صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، وكانت أدوارهم جميعا إيجابية، وقد احتل الإطار الإنساني المرتبة الأولى، وتلاه الإطار السياسي.