هدفت الدراسة إلى رصد الواقع المهني للصحفيات العلميات العربيات، بهدف التعرف على سماتهن وخصائصهن، ورصد العوامل المؤثرة في ممارستهن المهنية، وأبرز الضغوط التي تواجههن، فضلًا عن معرفة مستويات الرضا الوظيفي لديهن، واستندت الدراسة إلى مدخل الممارسة المهنية، واعتمدت على منهج المسح وأداة الاستبانة الإلكترونية، بالتطبيق على عينة عمدية من 84 مفردة من الصحفيات العلميات العربيات.
كشفت النتائج أن 64.3% من المبحوثات التحقن بالعمل في مجال الصحافة العلمية بسبب اهتمامهن بالتخصص، وجاء (التطوير الذاتي) في مقدمة الصفات الواجب توافرها في الصحفية العلمية الناجحة بنسبة 97.6%، يليه (الاهتمام العلمي) و(الدقة)، وأن 87% من المبحوثات يشعرن برضا وظيفي يتراوح ما بين بنسبة كبيرة وإلى حد ما، بينما يعانين من ضغوط تتعلق بروتين العمل الصحفي بنسبة 66.7%، ثم ضغوط اقتصادية بنسبة 64.3%، وثبوت صحة الفرض الخاص بوجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين نوع الضغوط التي تتعرض لها الصحفيات العلميات ودرجة الرضا الوظيفي لديهن، وأيضًا ثبوت صحة الفرض المتعلق بوجود علاقة ارتباطية دالة إحصائيًا بين سبب الالتحاق بالعمل بهذا التخصص ودرجة الرضا الوظيفي لديهن.
كما أكدت النتائج تأثير العوامل الذاتية في الممارسة المهنية للصحفيات، مثل معرفة استخدام التقنيات التكنولوجية الحديثة، وسنوات الخبرة، وتأثير العوامل الداخلية؛ كالحوافز التشجيعية، وتقدير الرؤساء، والحصول على ترقيات، أما العوامل الخارجية التي تؤثر في أدائهن المهني فتمثلت في: الراتب، والمعرفة بمواثيق الشرف الصحفية والقوانين المنظمة للعمل الصحفي، إلى جانب عدم وجود حماية حقيقية من المضايقات التي قد يتعرضن لها.