هدفت الدراسة إلى التعرف على خطاب الحسابات الرسمية للمؤسسات الدينية المصرية، من خلال دراسة تحليلية للمحتوى الإعلامي عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمؤسسة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، ووزارة الأوقاف، وتوصلت الدراسة إلى تميز تصميم واجهة الحسابات الرسمية للمؤسسات الدينية بالالتزام بمعايير الهوية البصرية، من خلال تميزها بالبساطة والوضوح، والتناسق، والأصالة، وملاءمة الألوان، وتعبيرها عن أهداف المؤسسة، كما ركَّز الخطاب الديني الرسمي على ثلاثة أنواع رئيسية؛ النوع التوعوي الذي يتمثل في توفير معلومات دينية للمتابعين عن القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وظهر هذا النوع بكثافة في صفحة دار الإفتاء المصرية، والنوع التحذيري الذي يهدف إلى تنبيه الناس للأمور والسلوكيات التي تتعارض مع تعاليم الإسلام وتحذيرهم منها، وذلك استنادًا إلى كتاب الله وسنة نبيه، وظهر هذا النوع بكثافة في صفحتي وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، أما النوع الثالث فهو الدعائي، وتمثل في الترويج لأنشطة المؤسسات الدينية وفعالياتها، دون التوسع في مناقشة قضايا تجديد الخطاب الديني، كما ظهر ذلك في حسابات وزارة الأوقاف ومشيخة الأزهر، كما اعتمد الخطاب على الاستمالات العاطفية بسبب غلبة الطابع الدعوي على الخطاب الديني، وتركيزه على قضايا العبادات والأخلاق والمعاملات، ومن ثم اعتمد على استراتيجيات الترغيب والترهيب والتخويف، باستشهاده بآيات العذاب والجنة، وهو ما يتناسب مع طبيعة جمهور صفحات الدراسة باعتبار الفرد العادي المستهدف الأول والأخير لخطاب الصفحة.