جاءَت هذهِ الدِّراسةُ لمعرفةِ مدى الاستخدامِ لتقنيَّاتِ الإعلامِ الحديثةِ في عمليَّاتِ التَّعليمِ في الجامعاتِ الفلسطينيَّة؛ وذلك نتيجة للتحولات والتأثيرات بسبب التداعيات التي تمر بها دولة فلسطين من أزمات، وكذلك التَّعرُّفُ على تأثيرِ استخدامِ تقنيِّاتِ الإعلامِ الحديثةِ (الصُّفوفِ الافتراضيَّة، وفضائيَّةِ القدس التعليمية، والتَّعرفُ على درجةِ تحقُّقِ الاستخدامِ  وتأثيرها على الجودةِ الأكاديميَّةِ الممثلة بـ (التَّحصيلِ الأكاديمي، طرقِ التَّدريس، وتحقيقِ الأهدافِ المرجوُّة) خلالَ الأزمات مِن وجهةِ نظرِ الطَّلبةِ الفلسطينيين، فاعتمدَت هذهِ الدِّراسةُ في تصميمِها على المنهجِ الوصفي المسحي، وتم الاستعانة باستخدامِ استبانةٍ طُبّقَت على عيِّنةٍ عشوائيَّةٍ وعددُهُم (7845) طالبًا وطالبةً باستخدام بالمنهِج الكمِّي، وتم الاستعانة ببرنامجِ التَّحليلِ الإحصائي (SPSS)، ومن أهم النتائج وجودُ ارتباطٍ طرديٍّ بينَ تأثيرِ استخدامِ تقنيَّاتِ الإعلامِ الحديثةِ وجودةِ التَّعليمِ الجامعي، وأنَّ الجودةَ الأكاديميَّةَ يمكنُ قياسها من خلالِ التَّحصيلِ الأكاديمي، وطرقِ التَّدريس، وتحقيقِ الأهدافِ المرجوَّةِ، ومن أهم التوصيات للدراسة هي اعتمادُ التَّعليمِ الإلكتروني كتعليمٍ داعمٍ للتَّعليمِ الوجاهي في الجامعاتِ الفلسطينيَّة، ودعمِهِ بشكلٍ منهجيٍّ.