هدفت الدراسة إلى معرفة اتجاهات المرأة عن واقع المطلقات ومدى قدرتهم على مواجهة الحياة؛ من خلال رصد وتحليل المنشورات التي تعبر عن واقع المطلقات على صفحات الفيس بوك بشكل واسع ودقيق؛ لإدراك دور تلك الصفحات في حياة المطلقات كأداة لتفريغ مشاعرهن وتحدياتهن، واستعان الباحث بنظرية المجال العام. وقد تكوَّن مجتمع الدراسة من فئة الإناث. تندرج هذه الدراسة في إطار الدراسات الوصفية التحليلية والتي اعتمد الباحث فيها على أداة الاستبانة لجمع بيانات الدراسة من مفردات العينة.
    وقد خلُصَت الدراسة إلى أن صفحات الفيس بوك التي تعبر عن واقع المطلقات تتيح المجال العام للمطلقات للتعبير عن مشاكلهن بحرية؛ حيث توفر تلك الصفحات لهن منفذًا وعالمًا مغلقًا عليهن يتحدثن فيه بحرية مطلقة وبدون أي خوف أو قلق من ردود أفعال المجتمع، كما أن تلك الصفحات تسمح للمطلقات بطلب النصيحة والمساندة من الآخرين، كما توصل البحث إلى أن عدم رضا المرأة عن الحياة الزوجية هو باعتباره من أكثر دوافع وأسباب الطلاق، كما تبين من خلال الصفحات المعبرة عن واقع المطلقات، كما وجد الباحث أن الأزمات المادية والاقتصادية هي من أكثر الموضوعات التي تتناولها المطلقات في تلك الصفحات، وتبين للباحث أن الطبقة المتوسطة تشغلها القضايا التي تنشرها تلك الصفحات؛ لكونها الفئة الأكثر تأثرًا بأزمات الطلاق.
   كما أشارت النتائج إلى أن تلك الصفحات زادت من تعاطف الإناث نحو واقع المطلقات وَصِرن أكثر تفهمًا وإدراكًا لما تمر به المطلقات. وقد اقترح الباحث إجراء المزيد من الدراسات لمعرفة التأثير السلبي للصفحات المعبرة عن واقع المطلقات على الفئات المختلفة من المجتمع، وأيضًا دراسات عن مدى تأثير الوضع الاقتصادي للمطلقة على حياتها وحياة أولادها.