تهدف الدراسة الحالية إلى تقديم رؤية نقدية مقارنة، من خلال رصد وتحليل الاتجاهات الحديثة في مجال بحوث وسائل الإعلام التقليدية والرقمية ومستخدميها وعلاقتهم بالقضايا الصحية، على مستوى الدراسات العربية والأجنبية من مختلف المدارس البحثية على مستوى العالم، خلال آخر خمس سنوات، في الفترة من 2019م حتى 2023م، فضلًا عن تقديم رؤية مستقبلية لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تناول القضايا الصحية إعلاميًا، وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية التحليلية، واعتمدت على استخدام أسلوب التحليل من المستوى الثاني Secondary Analysis، وفي هذا السياق اعتمدت على إجراء التحليل الكمي والكيفي للدراسات العلمية موضع الدراسة، وأوضحت النتائج تنوع الاتجاهات البحثية، وبلغت عينة الدراسة (373) دراسة علمية، وجاءت دراسات وسائل الإعلام التقليدية والقضايا الصحية بنسبة بلغت 12.3%، موزعة على الدراسات العربية بنسبة 80.4%، والدراسات الأجنبية بنسبة 19.6%، يليها بفارق كبير دراسات وسائل الإعلام الرقمية والقضايا الصحية بنسبة بلغت 64.9%، موزعة على الدراسات العربية بنسبة 54.9%، والدراسات الأجنبية بنسبة 45.1%، ثم جاءت الدراسات التي تناولت وسائل الإعلام التقليدية والرقمية معًا والقضايا الصحية بنسبة 22.8%، موزعة على الدراسات العربية بنسبة 55.3%، والدراسات الأجنبية بنسبة 44.7%، وأوصت الدراسة بعدم الاقتصار على قضية صحية معينة، وإغفال بقية القضايا الصحية الأخرى، وإعطاء قضايا الصحة النفسية اهتماما كبيرًا لتغيير الوصم الاجتماي لها وزيادة الوعي تجاهها، والاهتمام بالدراسات التي تتناول استخدام الذكاء الاصطناعي، وخاصة في وسائل الإعلام الرقمية للكشف عن هذه الأمراض النفسية، كما أكدت ضرورة إجراء دراسات تهتم بمناقشة وتقييم التطبيقات الحالية ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي (AI)، وكيف يؤثر في إنشاء المحتوى ومعالجته وتقديمه بوسائل الإعلام المختلفة التقليدي منها والرقمي.