هدفت الدراسة إلى التعرف على أثر التعرض لصفحة دار الإفتاء المصرية على الفيسبوك في مستوى المعرفة الدينية لدى متابعيها، وتقديم تحليل متعمق لكيفية تأثير صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، وهي مؤسسة دينية مهمة في مصر، في المعرفة الدينية لمتابعيها، وتستخدم الدراسة منهجًا يجمع بين أساليب البحث النوعية والكمية؛ يبدأ بدراسة السياق الأوسع لدور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعلومات الدينية.
استخدمت الدراسة نظرية الاستخدامات والإشباعات، وأُجريت على 400 مفردة، خلال الفترة من 10 نوفمبر إلى 10 ديسمبر 2022، وتتضمن مراجعة شاملة للدراسات السابقة، مع تسليط الضوء على الأبحاث التي تدرس الدين ووسائل التواصل الاجتماعي، ثم تتعمق في وجود دار الإفتاء على الإنترنت واستراتيجيتها، وتحلل كيفية استخدام المؤسسة لصفحتها على فيسبوك للتواصل مع متابعيها، ويتضمن جوهر الدراسة إجراء استبانة على متابعي الصفحة، بهدف فهم التركيبة السكانية الخاصة بهم، وأنماط الاستخدام، وأنواع المحتوى الذي يجدونه أكثر فائدة.
وتشمل المجالات الرئيسية للبحث تكرار زيارة الصفحة، وأسباب المتابعة، ومستوى التفاعل مع المحتوى، والتأثير الملحوظ في الفهم الديني للمتابعين، وتسعى الدراسة لتحديد ما إذا كانت صفحة فيسبوك بمثابة مصدر مهم للمعرفة الدينية، وكيف تُشكِّل المعتقدات والممارسات الدينية لجمهورها.
وتوصلت دراسة إلى عدة نتائج، منها: تأثير صفحة دار الإفتاء على فيسبوك في المعرفة الدينية، وأن الصفحة تمثل مصدرًا حيويًا للمعلومات الدينية لمتابعيها، كما أن المستخدمين يزورون الصفحة بشكل متكرر للحصول على إرشادات دينية، ويجدون المحتوى جديرًا بالثقة، كما كشفت الدراسة عن وجود علاقة إيجابية بين تكرار زيارة الصفحة وتعزيز الفهم الديني لدى المتابعين، وتؤكد هذه النتائج الأهمية المتزايدة لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي في نشر المعرفة وتشكيل المعتقدات الدينية في العصر الرقمي.