استهدفت الدراسة التعرف على فرص وتحديات توظيف تقنيات وبرمجيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى الديني والدعوي، وتوصلت إلى الاستنتاجات التالية:

أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي تقنية تسهم في تطوير الأعمال الذهنية التي يقوم بها العقل البشري، وأنها وجدت لمساعدة العقل البشري في سرعة الحصول على المعلومات والبيانات والتقارير والمقالات، وليست بديلًا عنه.
توجد جارب ناجحة في توظيف الذكاء الاصطناعي في المجال الإعلامي، مثل إنتاج التقارير الإعلامية اعتمادًا على البيانات الضخمة التي تُغذى بها برمجيات الذكاء الاصطناعي، وتحرير الصور والفيديو في وقت قياسي.
توجد فرص عديدة متاحة أمام الدعاة والأئمة ومنتجي الخطاب الديني لتطوير أدائهم الدعوي اعتمادًا على تطبيقات الذكاء الاصطناعي بعد مراجعتها وتدقيقها من قبل منتجي الخطاب الدعوي.
تتيح تطبيقات الذكاء الاصطناعي إعداد الخطب والمقالات الدعوية المختلفة في وقت قياسي وفق الأسلوب الملائم للداعية والجمهور المستهدف، وتسمح لمنتجي الخطاب الديني بمراجعتها وتعديلها وتنقيحها.
يمكن الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الإفتاء، من خلال تجميع عشرات الفتاوى المتشابهة مع الحالة التي يتعرض لها المفتي دون أن تكون بديلًا عن المفتي البشري لأنه الأقدر على تكييف الموقف الإفتائي، وترجيح الأدلة المتوفرة عن موضوع الفتوى .
توصلت الدراسة إلى وجود مخاوف مشروعة من الاندفاع نحو التوسع في الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فالإفراط في الاعتماد عليها قد يقتل الإبداع الفردي لدى بعض الدعاة ومنتجي الخطاب الديني، إضافة للمخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني وتآكل الخصوصية الفردية للمستخدمين.