هدفت هذه الدراسة إلى رصد وتحليل كيفية توظيف مواقع الصحف الإلكترونية المصرية للمستحدثات التكنولوجية في تقديم محتواها من خلال استخدامها لميزة قنوات واتساب ومدى الإفادة المتحققة منها؛ من خلال رصد طرق استخدام هذه المواقع لهذه القنوات والمضامين المنشورة من خلالها، وأعداد المتابعين لها، ومدى تفاعلهم مع تلك المضامين، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الاستكشافية التي اعتمدت على منهج المسح، واستخدمت أداة تحليل المضمون لتحليل المضامين الصحفية المنشورة في أربع قنوات وهي (المصري اليوم- واليوم السابع- والوطن- والشروق) خلال أول 20 يومًا من انطلاق هذه الخدمة.
وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج؛ أهمها:

تفوقت المواقع الصحفية الخاصة على المواقع القومية والحزبية في سرعة الإفادة من التحديث الجديد لواتساب من خلال إنشاء قنوات لها عبر التطبيق تنشر من خلالها محتواها وتزيد من عدد متابعيها، فكانت الأسبقية لمواقع المصري اليوم واليوم السابع والشروق ثم بعد ذلك موقع الوطن.
تصدرت قناة المصري اليوم لقنوات واتساب عينة الدراسة من حيث عدد المضامين الصحفية التي تم نشرها عبر قناة الواتساب، وجاءت قناة اليوم السابع في المركز الثاني، ثم قناة الوطن، وأخيرًا قناة الشروق.
احتلت المضامين الرياضية صدارة المضامين الصحفية التي نشرت عبر قنوات واتساب عينة الدراسة، وجاءت المضامين الاجتماعية في المرتبة الثانية، بينما جاءت المضامين الخدمية في المرتبة الرابعة، ثم المضامين السياسية في المرتبة الخامسة، ثم المضامين الفنية، والترفيهية، والاقتصادية، فالصحية، وأخيرًا المضامين الدينية.
تنوعت صور وأشكال التكامل بنسب متفاوتة بين منصات المواقع الصحفية عينة الدراسة، حيث تبين اعتمادها على إعادة نشر المحتوى الذي تم نشره على المنصات الأخرى، وذلك بإعادة نشر بعض الموضوعات المقدمة على الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى إتاحة عديد من الفيديوهات المنشورة على الموقع الإلكتروني، وربطها بقناتها على اليوتيوب، والإنستغرام.
اعتمدت قنوات واتساب على مختلف أشكال الوسائط المتعددة في نقل محتواها فاستخدمت النص، والصور، ومقاطع الفيديو، وروابط المحتوى.
أتاحت قنوات واتساب عينة الدراسة الأدوات التفاعلية التي يوفرها تطبيق واتساب وهي التعبيرات Emotions للتفاعل مع المضامين المنشورة، كذلك أتاحت إمكانية الإبلاغ عن المحتوى أو مغادرة القناة.