هدفت الدراسة إلى رصد الوضع الحالي لواقع الاتصال الاستراتيجي بالشركات ودرجة اعتمادها عليه في إدارة مهامها ودوافع ذلك الاعتماد، والتعرف على كيفية استخدام الشركات للاتصال الاستراتيجي في بناء سمعتها، والوقوف على الفوائد التي تعود على الشركات من ذلك. بالتطبيق على عينة من القائمين بالاتصال في الشركات قوامها (200) مفردة، واعتمدت الدراسة على نموذج الاتصالات الاستراتيجية للمنظمات الحكومية، وقد أشارت النتائج العامة إلى أن درجة اعتماد الشركات على الاتصال الاستراتيجي في ممارسة الأنشطة الاتصالية جاءت مرتفعة، كما كشفت النتائج أن القائمين بالاتصال لديهم معرفة تامة بالمقصود بمصطلح "الاتصال الاستراتيجي" في شركاتهم التي يعملون بها، على الرغم من كونه مجالًا جديدًا للمعرفة، كما تشير نتائج الدراسة إلى أن درجة استخدام الشركات للاتصال الاستراتيجي في تعزيز وبناء سمعتها جاءت مرتفعة بوجه عام، وأن الشركات قد تقوم بهذا الأمر بنفسها، أو بالاستعانة بوكالات متخصصة. كما كشفت نتائج الدراسة عن وجود علاقة بين نوع المرحلة التي تستخدم فيها الشركات الاتصالات الاستراتيجية والفوائد التي تعود عليها في بناء السمعة، كما يوصي الباحث بتزويد القائمين بالاتصال بالأدوات الحديثة اللازمة لتطوير أساليبه، وصياغة وتوصيل رسائله بأفضل صورة ممكنة.