انطلاقًا من خطورة التأثير الإلكتروني على الأطفال والشباب، والعزلة الاجتماعية التي فرضتها وسائل التواصل الاجتماعي على أفراد الأسرة بوجه عام، وعلى الأطفال والمراهقين والشباب بوجه خاص، فقد اتجه بعض المعلنين للشركات العقارية للفت الانتباه إلى هذه القضية من خلال إعلاناتهم، من هنا تبلورت مشكلة الدراسة في قراءة المضامين المستخدمة في هذه الإعلانات للتعبير عن الواقع المجتمعي، قراءة سيميولوجية للكشف عن المعاني الضمنية التي تحملها الصورة المتحركة والنص المسموع، وكذلك الأنساق البصرية، في إعلان محمد صلاح لشركة ماونتن فيو نموذجًا لهذه الإعلانات، وأظهرت الدراسة وجود تناسق وتكامل بين الخطاب اللفظي والخطاب البصري للإعلان في طرح قضية مهمة من قضايا الواقع الاجتماعي، وهي سيطرة التكنولوجيا الحديثة والتطبيقات الإلكترونية على أفراد الأسرة، مما قد يسبب العزلة والاكتئاب، كما استطاع الإعلان أن يُقدم عددًا من المعاني والحالات المزاجية للشخصيات من خلال استخدام مزيج من الألوان والإيماءات واللقطات المتنوعة.