تختلف منصات التواصل الاجتماعي فيما بينها تبعًا لشكل المحتوى الغالب عليها، الذي يزيد من تأثيرها وعدد متابعيها، وتعد مقاطع الفيديو -التي تتباين مدتها- من السمات المشتركة بين أغلب منصات التواصل الاجتماعي وأوسعها انتشارًا، غير أنه مؤخرًا وُظِّفت مقاطع الفيديو لتناول وتغطية الحوادث بأنواعها - مثل حادثة نيرة أشرف أو حوادث الطرق والكوارث الطبيعية- التي تلتقطها كاميرات المراقبة، أو بصورة مقصودة؛ كفيديوهات الانتحار التي زادت مؤخرًا وتعددت أسبابها.
 استهدفت الدراسة التعرف على كيفية توظيف المواقع الإخبارية المصرية لمقاطع الفيديو لتغطية الحوادث بأنواعها على صفحاتها على موقع فيس بوك. واعتمدت الدراسة على منهج المسح الشامل لصفحات مواقع (اليوم السابع، والوطن والمصري اليوم)، في الفترة من 1/7/2022م حتى 31/8/2022م، باستخدام أسلوبي تحليل المضمون والمقابلة، وخلصت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها:
 تنوعت مضامين فيديوهات الحوادث، وكان أكثرها "جرائم القتل"، بخاصة قتل الزملاء والأصدقاء ثم الزوجين، ثم "الحوادث" وأبرزها حوادث الطرق (تصادم ودهس)، والغرق، والأخطاء الطبية، وقد كان موقع الوطن ثم المصري اليوم، الأكثر تركيزًا على تغطية جرائم القتل والحوادث، في حين قلَّت في صفحة اليوم السابع. كما تصدرت مصادر الفيديو الداخلية (من صحفي ومراسل الموقع، ثم المواد الفيلمية من إنتاج الموقع، وأخيرًا مذيع النشرة)، التي كانت أكثر وضوحًا بموقع الوطن، أمَّا المصري اليوم واليوم السابع فكانا الأكثر توظيفًا للمصادر غير محدد المصدر والخارجية.
كما أوضحت النتائج حرص جميع مواقع الدراسة على تحقيق المصداقية، من خلال تصدر المصداقية المتوسطة والمرتفعة، وقلَّت مستوى المصداقية الضعيفة، بخاصة اليوم السابع والمصري اليوم.