Subjects
-Abstract
في ظل ندرة الدراسات التي تحلل الخطاب الصحفي للصحف العُمانية، هدفت هذه الدراسة إلى كشف وتحليل ملامح واستراتيجيات وآليات الخطاب الصحفي لصحيفة عُمان، التي تمثل إحدى أبرز وأهم القوى الصحفية والإعلامية في سلطنة عُمان منذ صدورها في عام 1972 حتى اليوم.
وتنطلق الدراسة من فرضية تقول إن خطاب صحيفة عُمان، في الأحداث والقضايا الوطنية والإقليمية والعالمية، تميز بالثبات طوال تاريخها الذي بلغ خمسين عامًا، وإن التقلبات والتغيرات في هذا الخطاب كانت محدودة للغاية. وفي ضوء ذلك، سعت الدراسة إلى تحديد العوامل التي أثَّرت في تشكيل هذا الخطاب وأسهمت في ديمومته واستقراره. واستخدمت الدراسة التحليل التاريخي في رصد تطور خطاب صحيفة عُمان، كما استخدمت منهج تحليل الخطاب لرصد خصائص خطاب الصحيفة، ومدى تعبيره عن المجتمع العُماني وقواه السياسية والاقتصادية والثقافية الفاعلة، وذلك من خلال تحليل مقالها الافتتاحي اليومي طوال شهر نوفمبر 2022.
وخلصت الدراسة إلى تأكيد فرضية الثبات النسبي لخطاب صحيفة عُمان، وهو الثبات الذي يعبر عن الاستقرار السياسي للدولة والاستقرار التحريري للصحيفة من جانب، وارتباطه بماضيها وحاضرها باعتبارها الصوت الرسمي للدولة من جانب آخر. أما التغيرات المحدودة التي شهدها خطاب "عُمان" فقد كانت تعبيرًا عن مواكبته لتغيرات الأحداث والقضايا. وأرجعت الدراسة هذا الثبات في خطاب صحيفة عُمان إلى ثلاثة عوامل هي: استقرار النظام السياسي القائم منذ عام 1970 حتى اليوم، وهو نظام ملكي وراثي لم يشهد أية تغييرات سوى تغير وحيد في شخص السلطان في عام 2020، واستقرار النظام الإعلامي الذي لم يشهد منذ تأسيسه في مطلع سبعينيات القرن الماضي تغيرات جذرية، خاصة على مستوى علاقة الصحافة بالسلطة السياسية، والأدوار والوظائف التي يسندها النظام السياسي للصحافة ووسائل الإعلام، إضافة إلى استقرار أوضاع صحيفة عُمان الإدارية والتحريرية على مدى عمرها، إذ ظلت صحيفة حكومية تحمل رسالة الحكومة الإعلامية وتؤدي الوظائف نفسها التي حددت لها وقت صدورها لأول مرة.
وأكدت الدراسة أن خطاب الصحيفة في الأحداث والقضايا العالمية والإقليمية كان أكثر وضوحًا وتحديدًا من خطابها حول القضايا الوطنية الذي استخدم عبارات وأوصافًا مطاطة. وقد وظَّفت الصحيفة استراتيجيات وآليات عديدة لتشكيل خطاب غلبت عليه العقلانية، وشملت تلك الاستراتيجيات: استراتيجية الواقعية، واستراتيجية لمّ الشمل الجماعي، واستراتيجية وصف الممثل، واستراتيجية حشد التأييد الشعبي للسلطة. وقد استخدمت الصحيفة الآليات المعروفة في تشكيل خطابها عبر المقال الافتتاحي لها في الشؤون الوطنية والإقليمية والعالمية، وشملت مسارات البرهنة العقلية والمنطقية في تقديم وتبرير خطابها خاصة في خطاباتها الإقليمية والعالمية، ومزجت بين المسارات العاطفية والمنطقية في خطابها في الشؤون الوطنية. وتمثلت القوى الفاعلة التي اهتم بها خطاب الصحيفة على المستوى الوطني في شخص جلالة السلطان هيثم بن طارق، والمواطن العُماني، إضافة إلى بعض الشخصيات الاعتبارية كقوات السلطان المسلحة، ووزارة الصحة، وجامعة السلطان قابوس، ومدينة صلالة. واستند خطاب عُمان على عدد من الأطر المرجعية، أهمها: الإطار التاريخي، والإطار الفكري الفلسفي، إضافة إلى أطر غير محددة، مثل الأبحاث المنشورة غير المحددة بدقة.
DOI
10.21608/jsb.2023.211908.1601
Keywords
تحليل الخطاب الصحفي, الصحافة العُمانية, صحيفة عُمان
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة
رئيس قسم الإعلام- جامعة السلطان قابوس
Link
https://jsb.journals.ekb.eg/article_305037.html
Detail API
https://jsb.journals.ekb.eg/service?article_code=305037
Publication Title
مجلة البحوث الإعلامية
Publication Link
https://jsb.journals.ekb.eg/
MainTitle
تعبير عن الاستقرار أم ارتباط بالماضي؟: الثوابت والتغيرات في خطاب صحيفة عُمان خلال عام 2022