استهدفت الدراسة رصد اهتمام الصحف العربية بتغطية أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، والتعرف على أهم القضايا والموضوعات والقيم التي تناولها الخطاب الصحفي، والوقوف على أهم الحجج والبراهين التي طرحها هذا الخطاب، عبر مسارات البرهنة التي استند إليها، وكذلك القوى الفاعلة وصفاتها وأدوارها، والوقوف على أوجه الشبه أو الاختلاف بينها.
واعتمدت الباحثة على منهج المسح، وأداتي "تحليل المضمون"، و"تحليل الخطاب" لعدد من المواد الصحفية بالصحف الإلكترونية المصرية والسعودية، ممثلة في صحيفتي "الأهرام المصرية" و"الشرق الأوسط السعودية"، وتمثلت الفترة الزمنية منذ إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" الحرب على أوكرانيا حتى مرور مائة يوم على تلك الحرب، فانحصرت بذلك الفترة الزمنية للدراسة التحليلية الكمية منذ 24 فبراير 2022م حتى 4 يونيو، بينما امتدت فترة الدراسة التحليلية الكيفية من 24 فبراير حتى 24 مارس 2022م.
وقد خلصت الدراسة إلى عدة نتائج أهمها:
-       تصدرت الموضوعات والقضايا السياسية الترتيب الأول من بين موضوعات الحرب وقضاياها.
-       تصدرت استراتيجية "صناعة الإجماع" استراتيجيات التأطير بصحف الدراسة.
-       اتفقت توجهات المعالجة داخل الخطاب الصحفي للصحيفتين على الأطروحات "السياسية"، ومن أهما التدخلات الدولية، وأطروحة المفاوضات، والمخاوف الدولية.
-       جاء المسؤولون الرسميون قوة فاعلة مركزية بخطاب صحيفة الأهرام، بينما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية أهم قوة دولية فاعلة بالخطاب، ثم حلف الناتو.
-        - اتفقت جريدة الشرق الأوسط مع جريدة الأهرام على تغلب المسؤولين الرسمين كقوى فاعلة داخل خطاب الصحيفة، بينما جاءت تركيا أهم قوة دولية فاعلة بخطاب صحيفة الشرق الأوسط.