هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على استراتيجيات العلاقات العامة الرقمية في الجامعات السعودية في بناء العلاقة مع الجمهور بجامعتي الإسلامية وطيبة- عينة الدارسة-، كما هدفت إلى الوقوف على أهم التحديات التي تواجه أنشطة العلاقات الرقمية، وأهم مقترحاتها، ورصد خصائص القائمين بالاتصال فيها.
وقد استخدم الباحث أداة الاستقصاء بالمقابلة، ووظف منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي وبناء الاستمارة وفقًا لمتغيرات الدارسة، وعلى عينة مكونة من 31 مفردة؛ منها 17 مفردة بالجامعة الإسلامية، و14 مفردة بجامعة طيبة.
وتوصلت الدراسة الى أن استراتيجية الإعلام جاءت في المرتبة الأولى من الاستراتيجيات الاتصالية المستخدمة في العلاقات العامة الرقمية وبمتوسط حسابي بلغ 2,83%، تلاها بالمرتبة الثانية استراتيجية الإقناع وبنسبة بلغت 2,78%، في حين جاءت استراتيجية الحوار بنسبة بلغت 2,78%.
وأشارت الدراسة إلى ارتفاع استخدام العاملين للتكنولوجيا الرقمية بصورة دائمة وعلى فترات، كما توصلت إلى أن أهم وسيلة رقمية استخدمت هي تويتر؛ حيث جاء في المرتبة الأولى بالوسائل الرقمية الأكثر استخدامًا في إدارة العلاقات العامة في تفاعلها مع الجمهور وبنسبة 15%، فيما بلغت المدونات المرتبة الأخيرة وبنسبة 3,61%، وأن أهم الفوائد التي تعود على الجامعة جراء استخدام العلاقات الرقمية هي لنقل الأخبار وبنسبة 19,35%، وأن الإعلانات تشكل دورًا فاعلًا في بناء العلاقات العامة الرقمية مع الجمهور وبنسبة 24,53%، وأن الجامعة تشجع استخدام الوسائل الرقمية بصورة قوية وبنسبة كبيرة بلغت 41,49% من إجمالي التكرارات، إضافة إلى أن السرعة والتفاعل مع الجمهور كانت في المرتبة الأولى من مزايا استخدام العلاقات العامة الرقمية في بناء العلاقة مع الجمهور.
كما أشارت الدراسة إلى ضعف عينة الدارسة في عدم الحصول على برامج تدريبية وبنسبة 64,52%، مقابل 35,48% حصلوا على دروات، في حين أظهرت الدارسة أن أبرز الدورات التدريبية كانت متخصصة في الإنتاج الإعلامي الرقمي وبنسبة بلغت 19,48% من إجمالي التكرارات للدراسة.
وأبرزت الدارسة الصعوبات والتحديات التي تعيق عمل العلاقات العامة الرقمية وكان أبرز مؤشراتها بالمرتبة الأولى عدم استخدام التقنيات الإلكترونية بالشكل الأمثل وبنسبة بلغت 14% من مجموع التكرارات.