تُعد تقنية الواقع الافتراضي إحدى تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتحاول وسائل الإعلام على اختلاف أنواعها اللحاق بركب هذه التطبيقات للحفاظ على استمراريتها بين الجمهور، وخاصة الصحافة التي تدمج تقنية الواقع الافتراضي في صورها وفيديوهاتها لجذب الانتباه لها كوسيلة تقليدية تراجعت نسبة قُرّائها، تهدف هذه الدراسة شبه التجريبية إلى قياس أثر استخدام تقنية الواقع الافتراضي في إدراك الجمهور للأخبار الإلكترونية، ويشمل الإدراك ثلاثة متغيرات: (جذب الانتباه، الاتجاه نحو التكنولوجيا، الفهم)، كما تهدف إلى رصد العلاقة بين قوة البصر وإدراك الأخبار الإلكترونية والسمات الديموجرافية، والخروج بمجموعة من المقترحات التي تساعد الصحف على توظيف الواقع الافتراضي لضمان إدراك الجمهور للأخبار، وقد استخدمت هذه الدراسة أداة التجربة والملاحظة معتمدة في ذلك على المنهج شبه التجريبي، وتناولت الدراسة الإطار النظري متمثلًا في نظرية البيئة الإعلامية وتمثيل المعلومات، وقد استنبطت الباحثة نموذجًا لتمثيل المعلومات داخل البيئة الإعلامية.
     وكانت عينة الدراسة قوامها (60 مفردة) مقسمين بالتساوي على مجموعتين، إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: «شعور المبحوثين بأنهم في موقع الحدث» جاء في المقام الأول، ثم التركيز الشديد في تفاصيل الفيديو، أما عن قيمة تكنولوجيا الواقع الافتراضي في فهم الأخبار، فكانت النسبة الأكبر ممن يؤكدون على قيمتها الكبيرة، ثم القيمة المتوسطة، ولا يوجد فروق دالة إحصائيًّا بين المبحوثين في إدراك المادة الإخبارية التجريبية رغم وجود علاقة بين اتجاهاتهم نحو تكنولوجيا الواقع الافتراضي وفهمهم للأخبار التجريبية.