المستخلص: سعت الدراسة الحالية إلى معرفة أهم تحديات تطبيق أساليب دعم السلوك الإيجابي للطلبة ذوي صعوبات التعلم من وجهة نظر معلميهم، وقد طبقت الباحثتان المنهج النوعي المتمثل بدراسة الحالة، واستخدمت أداة المقابلة الفردية شبه المنظمة لجمع المعلومات للتعرف على وجهات نظر المشاركين في الدراسة وعددهم (10 معلمين ومعلمات) من معلمي صعوبات التعلم في المرحلتين المتوسطة والثانوية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، كما اعتمدت الباحثتان على التحليل الموضوعي لاستخلاص نتائج الدراسة، وكانت أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة ما يلي: وجود قصور في خلفية المعلمين من حيث الإلمام بالمصطلحات، وندرة الخطط واللوائح والأنظمة التي تعنى بتطبيق أساليب دعم السلوك الإيجابي مع الطلبة ذوي صعوبات التعلم في المرحلة المتوسطة والثانوية، وكذلك وجود ضعف خبرة معلمي ومعلمات صعوبات التعلم في تطبيق أساليب دعم السلوك الإيجابي، بالإضافة إلى وجود قصور في تكامل مهام فريق العمل أثناء تطبيق أساليب دعم السلوك الإيجابي. وبناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسة فقد أوصت الباحثتان بعمل نشرات مرئية ومسموعة بأساليب دعم السلوك الإيجابي، وعمل دليل إرشادي إجرائي لمعلم صعوبات التعلم بالسلوكيات السلبية وإدارتها سلوكياً من خلال كيفية تفعيل دوره في استخدام أساليب دعم السلوك الإيجابي، وبناء خطط ولوائح تنظيمية من الجانب السلوكي والاجتماعي من قبل المشرفين في التربية الخاصة وصناع القرار تختص بتفعيل دعم السلوك الإيجابي وتوظيف أساليبه لدى المدارس التي بها برامج صعوبات التعلم في المراحل الدراسية كافة.