المستخلص:

اهتم المؤلفين عبر العصور بإعداد العديد من المدارس والطرق المختلفة التي لها أهداف تكنيكية وتعبيرية مختلفة تبعاً للهدف التي ألفت لأجله مثل التتابعات السلمية مختلفة السرعات والأربيجات والتآلفات المكسرة و العزف المزدوج للمسافات الهارمونية والمسافات اللحنية المختلفة و الأوكتافات ، من أهمها مدرسة سوزوكي وطريقة كارل فليش وطريقة  إيفان جالاميان وطريقة ليوبولد آور و مؤلفات كروتزر و مازسس و مدرسة سيفشك وهذه الأخيرة تتميز بأنها لدي العديد من الكتب المتنوعة والمحددة للتقنيات الأدائية مختلفة المستويات ،وقد انتشر اسلوب العزف المزدوج في مؤلفات العصر الرومانتيكي وهو اسلوب يتميز بالصعوبة في أداءه ويتطلب مهارة عالية في الأداء علي الآلة حيث يحتوي علي عدة مهارات مثل الضبط النغمي والانتقال بين الأوضاع والعزف علي وترين مما يتطلب تحسين كل تلك المهارات للوصول للأداء الجيد للنغمات المزدوجة ، وقد أعد سيفشيك كتاب مصنف (1) الجزء الرابع بهدف رئيسي هو تحسين أداء النغمات المزدوجة علي آلة الكمان ، وتتحدد مشكلة البحث في أنه من خلال إطلاع الباحث علي العديد من المؤلفات الخاصة بتعليم الأداء علي آلة الكمان وجد مؤلفات لسيفشيك إلا أن مصنف (1) الجزء الرابع أهتم بشكل خاص بتعليم أداء النغمات المزدوجة علي آلة الكمان وأنها طريقة غير مدرجة ضمن مقررات الأداء للدارسين بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت وغير متناولة بالدراسة والتحليل علي الرغم من اعتمادها علي طرق تدريس مختلفة وترتيب لتدريس التقنيات متدرج مما دعا الباحث لتناول تلك الطريقة بالتحليل والدراسة لتعين الدارسين والأساتذة في استخدام تلك الطريقة وإثراء المقررات الدراسية بالمعهد العالي للفنون الموسيقية بالكويت ، وقد اتبعت الدارسة المنهج الوصفي ( تحليل محتوي )، وكانت عينة البحث هو مصنف (1) الجزء الرابع لسيفشيك (23 تمرين) وقد اشتمل البحث على الإطار النظري متمثلاً في نبذة تاريخية عن مدرسة سيفشيك واستعراض لمفهوم النغمات المزدوجة ، ثم عرض الإطار التطبيقي وهو التحليل العزفي لعينة البحث لتحديد التقنيات العزفية بها وترتيب تدريسها للتعرف علي طريقة سيفشيك في تعليم أداء النغمات المزدوجة علي الكمان ، ثم عرض لنتائج البحث ثم عرض للتوصيات والمراجع ، والملخص باللغة العربية والإنجليزية .