المستخلص:
لخصت الدراسة إلى إن تراثنا الإسلامي هو ذلك العطاء القومي الحضاري الثقافي الذي لا ينضب، حيث يحوي العديد من الأبعاد الفكرية والقيم الفنية والجمالية المتنوعة، وتعد الرسوم التصويرية من العناصر الهامة في الفن الإسلامي باعتبارها أساس لتوضيح الكثير من القصص الديني، وقد برزت فنون المنمنمات الإسلامية كأحد أهم فنون التصوير والتي تنتمي إلى الإرث الثقافي البصري الإسلامي، وهي تعتبر بمثابة صوراً إيضاحية لتزين الكتب ذات الأهمية، وكثيراً ما تحدد معاني الموضوعات الواردة في الكتاب، وهو فن أبدع فيه الفنان المسلم وأظهر براعته الإبداعية في دمجه بين الخط والصورة، كما أنه يعتبر فـناً ذو خصوصية فنية له تاريخه الواسع الذي يضرب بجذوره إلى عمق عدة حضارات إسلامية مختلفة، وتراثه المتأصل وجمالياته وسماته الفنية المميزة بالفن الاسلامي، كما أنها دليل على أصالة الحضور الإسلامي وعبقرية التصوير القصصي، والذي امتد على مساحات شاسعة من أرجاء الدولة العربية الإسلامية وتاريخها الطويل، وهي تجربة مادية جمالية لها ثقافتها وآلياتها الفكرية والفلسفية، وكذلك تداخلاتها الخيالية المفتوحة على مختلف الحضارات الإنسانية.
Dr. Ghoroub Awad Al-Harbi
Abstract
The study concluded that our Islamic heritage is that inexhaustible national, civilized and cultural gift, as it contains many intellectual dimensions and various artistic and aesthetic values. The most important graphic arts that belong to the Islamic visual cultural heritage, and are considered illustrative images to decorate important books. And they often define the meanings of the topics contained in the book. An artistic privacy that has its distinguished history in Islamic art. An aesthetic material experience has its own culture and intellectual and philosophical mechanisms, as well as its imaginary contents that are open to different human civilizations.