المستخلص :
 يتميز القرن الحالي بظهور تقنيات الذكاء الاصطناعي Artificial Tourism intelligence وتطبيقاتها في المجال الأمني بكافة عناصر المنظومة الأمنية، حيث أصبحت تلك التقنيات لها دور مهم على المستوى الدولي والعالمي في صناعة الأمن السيبراني وتسهم بدرجة كبيرة في الاقتصاد العالمي، مما يتطلب الاستعداد التام لتطوير كافة أطراف الصناعة الأمنية، من أجل ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز لوجستي عالمي، واعتمدت الدراسة في بنائها الرئيسي على نظرية انتشار المستحدثات التكنولوجية، وتعد هذه الدراسة من الدراسات الاستكشافية، حيث تم تطبيقها على عينة عشوائية بسيطة قوامها (106) مفردة من المسؤولين (العاملين) بالهيئة الوطنية للأمن السيبراني، من ذوي سنوات الخبرة والأعمار المختلفة، لرصد التأثيرات المتوقعة لفاعلية استخدام الهيئة لتقنيات الذكاء الاصطناعي كتوجه مستقبلي، مع توضيح الفائدة المتوقعة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الامن السيبراني، والكشف عن واقع توظيف الذكاء الاصطناعي كأليه لحماية المعلومات والبيانات الخاصة بالمملكة، وتظهر أهمية تلك الدراسة من خلال الأهمية القصوى التي تحظى بها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في ظل رؤية المملكة2030ضمن محاورها الرئيسة، كما تظهر الأهمية من خلال الدور المهم الذى يمكن أن تؤديه تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمة القطاع الأمني من عدة زوايا، وأشارت الدراسة إلى العديد من النتائج من أهمها وجود علاقة دالة إحصائيًا بين الفائدة المتوقعة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وبين درجة نجاح هذا الاستخدام، كما أظهرت النتائج أيضا وجود علاقة دالة إحصائيًا بين إدراك المبحوثين لدور تقنيات الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم الإلكترونية، وبين اتجاهاتهم نحو دورها في دعم وتعزيز الأمن السيبراني، كما تعددت مجالات توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، وفقا لما أجاب به مسؤولي الهيئة عينة الدراسة، وتمثلت أولى هذه المجالات في أمن الشبكات، كما أشارت النتائج عن الفائدة المتوقعة من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهيئة الوطنية للأمن السيبراني من وجهة نظر المبحوثين، والتي جاء في مقدمتها الاسهام في التخطيط الأمني على كافة أنحاء المملكة.